في أقبية الفراغ



أَحْثو على وجْهِ الفراغِ مردِّدًا يا راعِي

هلْ مرَّ مِنْ تلْك المُروجِ مُسافرٌ بِمتاعِي

فَيُجيبُني صَمْتٌ يَبُثُّ الرُّوحَ في أَوْجاعي

حتَّى مَتى تَجْثُو على قَبْر الرُّؤَى كالنَّاعي

لمْ يَكْترِثْ لِبَنَاتِ فِكْرِكَ آيِبٌ أوْ ساعِ

فَاصْدَعْ بِموْتِ النُّورِ و اسْتَدْرِكْ: طَوِيلٌ بَاعي

حامتْ على جُثْمانِ فِكْرِي زُمْرةُ الأَتْباع

و تَجشَّأتْ بعْدَ الفَراغِ و أَقْبلتْ لِسَماعي

فهَذَرْتُ حتَّى يَسْتكينَ الرَّهْطُ للْإِمْتاع

واسْتَمْرأَ الرُّكْبانُ دُونَ الخَوْضِ لَيَّ ذِراعي

ذُو مِرَّةٍ هَيَّأْتُ حَمَّ ظَهِيرَةٍ لِوَداعي...

سَأَعُبُّ مِنْ رُؤْيا السَّرابِ تَوَحُّدِي و ضَياعي





محبتي و تقديري