مدن الكرى


وَ مُدجَّج بالحمقِ أُلقِمَ مِنبرا

يقْتات من إِسْفافهِ سَقْطُ الورَى

حتّى إذا ركِب الجهالةَ و انْبرَى

واتَتْهُ أَرْياحُ السّفاهةِ فافْترَى

مُسْتنْفِرا شعْبا يسيرُ القهْقرى

كَلاًّ و ليْس الرأيُ إلا ما يَرى

مُتَنمِّرا إن جال في بعضِ القُرى

أوْ مُذْعِنا إنْ حلَّ في مُدنِ المِرا

نعَقتْ جُموعٌ لمْ تُغيِّرْ مُنْكرا :

و استعذبتْ ذلاًّ و قالتْ قُدِّرا

يا أيُّها التّاريخُ جَدِّفْ لِلْورا

كيْف اسْتخفَّ الوهْمُ أشباهَ الثَّرى

لو تفْقَهُ الدِّيدانُ كانت أقْدرا

سبحان من رفع السماء و قدَّرا

لن يستكين النسر إلا للذرى

تبت يد الإمعان في مدن الكرى


محبتي و تقديري