فِي موتِ فرعونَ ضَاقَ البحرُ بِالجّيَفِ
مِمّا أصابَ شعورَ البحرِ بالقرفِ
وسوف يهلك قومٌ ذاعَ سيطهمُ
يَبغُونَهَا عِوَجًا بِالمنطقِ الجَلَفِ
إذ عندَ وجهِ الشّمسِ لنْ يَجِدوا
كلبًا ليحْمِيَهُمْ إِنْ ظَلَّ ذاكَ يَفِيْ
والنّاسُ في الشامِ لا يدعونَ ربَّهُمُ
إِلّا كَداَعٍ إِلى لُقايَاه فِيْ شَغَفِ
يَا لَيْتَ شِعْرِيَ خلخالٌ بِكَاحِلهمْ
وَيَسترخيْ هَوىْ بَردىْ عَلى كَتِفيْ
مَنْ يَقتَرفْ فِي حقّهمْ خَطَأً
نذراً عليَّ لأهجيْ كلَّ مُقْتَرِفِ
حمّالُ ألويةٍ مِنْ غَيْرِ تربيةٍ
قدْ كفّرَ النّاسَ مِنْ تَطْوانَ للنَّجَفِ
إِنْ كانَ ذا حسبٍ أو كانَ ذا نَسَبٍ
ما كنتُ أمدحهُ ، لَو جدُّه الحَنَفَيْ
أَمّا الدَّواعِشَ إِنِّيْ مرسلٌ لَهُمُ
جيشاً لِأُخبرهمْ إِنِّيْ غيرَ مُعتَرِفِ
مَنْ يَرمِ هَاونَ مَسرُوراً بِفعلتهِ
لَولا بهِ حَوَلٌ مَا ضَلَّ فِي الهَدَفِ
كلبٌ حقيرٌ رخيصُ النَّفسِ يَكرَهُنَا
مَن ْكانَ يَرغبُ أَنْ نَبْقَى مَعَ الدَنَفِ
مِلْغٌ لَعُوقٌ داعِكٌ خَرِفٌ
مِسْخٌ أَفينٌ غَبِيٌّ آكِل العَلفِ
لَو كانَ في يدهِ ماءٌ يُخَلّدُنيْ
طَابَ المَماتُ وقلتُ الماءَ لِلْتَرَفِ
أَراذلُ الارضِ أَصْلبهمْ بِقافِيَتِيْ
عَلى الجُّذُوعِ كَمَا يفتونَ فِيْ الشّرَفِ