ضريح الجملة الأولى

لِيَركبْ كلُّ ذي حُلُمٍ بُراقَه = فإنّ الحرفَ معراجُ الأناقَه

وأوّلُ قبلةٍ للحرفٍ قومٌ = يَصونون المودّةَ والصداقة

تَبِعتُ من الجمال خطى كِرامٍ = فكنتُ بمغنمي منهم "سُراقة"

وظلّوا هم أباطرةَ المعاني = وأهلا للجزالةِ والطّلاقة

***
تَخيَّرَ من شتاتِ القولِ شملا = فكانَ من اشتباكِ الفنِّ باقة

وكنّا النحلَ نسقي النّاسَ شهدا = فلا يدرونَ من حلّى مذاقه

نقاتِلُ دون رفعته ونمضي = بلا غَرَضٍ ولا اسمٍ أو بطاقة

كسنّيٍ يخوضُ الموتَ حتّى = يرى في غُرّةِ الدنيا عِراقه

عذلنا الجملةِ الأولى سريعا = وغادرَ كلّ مجهولٍ سياقه

نغيبُ فيختفي المعنى ونذوي = كخيلٍ ضلَّ في الهيجا رِواقَه

ولم يعُدِ العراقُ سوى رصيفٍ = دماءُ القومِ في غَدِه مُراقة

أحنّ لجملةٍ أخرى فمن لي = بشمسٍ تمنحُ القمَرَ ائتلاقَه

فمالي كلّما صادفتُ مرمى = يباغتني المدافعُ بالإعاقة

قصيدة جميلةٌ عميقة المضمون وعذبة القافية.
عسى أن تكون جملٌ أخرى تتابع فيها المسيرة . ودرب الحق من حوله الاشواك.
سلم الله بلادنا وحفظها .

قصيدة جميلة حقا بهذه القافية الأنيقة وهذا الأسلوب المميز وإن كان هبط الأداء قليلا في بيت أو اثنين.

وهنا:
تَخيَّرَ من شتاتِ القولِ شملا = فكانَ من اشتباكِ الفنِّ باقة
كأنك قصدت طاقة فالباقة هي حزمة الخضار والطاقة هي حزمة الورد.

أكر ثنائي على هذه القصيدة المميزة!

تقديري

قصيدة بهذا الجمال ، وبهذا المضمون حقها أن تتصدر
علها أن تحظى بما تستحقه من الردود .
تحياتي .

عسى أن تُقبِل الدنيا بفجرٍ
..................وأن يلقى المُنى غُنْماً "سُراقة"
لتشرق شمسُ آمالٍ المُعاني
.......................ويضحك بعدَ أحزانٍ عِراقهْ

قصيدة أكثر من راااائعة
سلمت أخي الفاضل وسلمت يمينك
تحيتي وتقديري

الأستاذ عبدالشافي حسن الدحلة

قصيد مميز بسبكه وحرفه الرصين وبالقافية المترنمة
دام لك الألق أيها الشاعر الكريم وتقبل أسمى تحاياي
مع التقدير