|
لا تنكروا سخطي وسيلَ شتائمي |
عذراً, فميزان العدالة ظالمي |
قد كنتُ آمنتُ الخصومَ من البلا |
يوم استجاروا بي لخطبٍ داهمٍ |
فحفظتُهم كالأمّ ترفق بابنها |
و كلأتهم كأبٍ كريمٍ طاعمٍ |
لم يعرف الأبناءُ ساعةَ عسره |
أو يشعروا ثِقَلَ المصابِ الجاثم |
مابالُ من آمنتُ منهم نحرَه |
بالأمسِ أضحى يوم ضعفي قاصمي |
تأبى المروءة أن تمُرّ على الأذى |
سلماً لذيّاك المريب الآثم |
أنا يعربي الطبع ضيفي إنما |
نزل السموألَ و استظَلَّ بحاتم |
ولمن عدى إني المهلهل قرّبوا |
منّي رباط الخيل تلفوا عارمي |
سيلا يُجرجر في الطريق شوائباً |
علقت بطهر الأرض وقت تزاحم |
للناس يرجون السّلامة في الدنا |
حتى استبيحوا من عدوٍّ غاشم |
كم أمطرت سحبي عذابا في الوغى |
ولَكَم أغاثت في العجاف غمائمي |
إني اليد العليا بدين محمد |
ورؤوسهم سفلى بدين الحاكم |
والذل موعدهم فلا مولى لهم |
وعدٌ بنصر الله باتَ ملازمي |
إنا لعمرك ما أصبنا مغنما |
إلا وزكّينا بدفع مغارم |
فإذا قضيت فعن رفاتي فتّشوا |
في خبء قافية و حدَّ الصارم |