بارك الله بك أخانا الكريم وجزاك خيرا وزادك هدى وتقى. فصيدة جميلة وفيها تأكيد على قدر سورة الإخلاص ، ولكني شخصيا لم أرتح لفكرة "تشعير" السورة.

ثم إني إذ أجد هذه من أفضل قصائدك مستوى إلا أنني استوقفني فيها بعض مواضع من أهمها:

حِصْنٌ محصِّنةٌ للإنس والجان= يا سورةً هطلتْ من غيث حنّانِ
هي الجانِّ مشددة ولا يصح تخفيفها هنا إذ يخرج بها عن معناها الصحيح. ثم هل لديك بارك الله بك دليلا شرعيا على اختصاص سورة الإخلاص بكونها حصن حصين أو حصن محصن؟؟

وإسمها ازدان "بالإخلاص" جوهرةً = سبحانَ منزلها من عرشِ رحمنِ
في التركيب في العجز هنا ما يربك المعنى فمن الذي أنزلها من عرش رحمن؟؟ أليس نزل به الروح الأمين فهل يصح حينها أن يقال سبحان من أنزلها؟؟ أعلم أنك أردت غير هذا ولكن التركيب أخي الجليل يفرض هذا المعنى.

تتلى محلقةً في الصدرِ خافقةً = يجري اللسانُ بها من ثغر عدناني
أولا .. أنت هنا جعلت الياء ياء نسب بهذا التركيب فمن هو عدنانك هذا؟؟
ثانيا .. ماذا لو جرى بها شعر غير عدناني من أمة الإسلام؟؟

قلْ حالقي أحَدٌ ربٌّ لنا صَمَدٌ = وما له وَلَدٌ أو خالقٌ ثانِ
لعلها خالقي ... وهنا كلمة ثاني أربكت المعنى مجددا خصوصا وأنك جعلت الخالق في الصدر "خالقي". أرجو أن يكون هذا وصلك.

وما له كفُؤًا بل لا شريك له = قد قالها مخلصاً في القلب وجداني
بل ما له كفؤ مرفوعة لا منصوبة.

ثلْثُ الكتاب بها كالشمس ساطعة = من مات ينطقها كانت كبرهانِ
بل هي تعدل ثلث الكتاب وليس ثلث الكتاب بها.

تأتي مفرِّجَةً عن كلِّ مكرُبةٍ = إنْ كنتَ في قلَقٍ من كيد شيطانِ
مكربة؟؟ هل أنت متأكد من صحة هذا الاشتقاق؟؟

الله جامعُنا يوماً ليسألَنا = تأتيك شافعةً في نورها الحاني
اللهم آمين.


تقديري