بسم الله الرحمن الرحيم
اقرأ
د. ضياء الدين الجماس
قالَ الإلهُ (اقرأ وربُّك الاكرَمُ) بكتابِ كونك إنَّهُ لَمُعَلِّمُ
فَحُروفُه مقروءةٌ ومُضيئةٌ تتلى على أبصارنا وتُسلِّمُ
في لوحها باسم العليم تصوَّرت نطقاً إلى كلّ اللغاتِ تُتَرجمُ
اقرأ بقلبكَ شاهداً لجمالها لتعيشَ في جناتها وستغنمُ
إنَّ القراءةَ جنّةٌ بنعيمها عينُ القلوبِ إذا رأتْ تتنعَّمُ
فانظرْ وفكِّرْ والحقائقُ تنجلي عينُ البصائر بالتّدبُّر تعلَمُ
كلُّ الأنام بذورُهُمْ من نطْفةٍ والله أنبتها بأرضٍ تُكْرمُ
فانظر لأصلكَ كي ترى إنعامَهُ فضلاً على فضلٍ به يَتَكرّمُ
عَلَقٌ ترعرعَ في القرار كنَبْتَةٍ تنمو وتكبرُ في الحشا تتبرعَمُ
نفخَ الرحيمُ بها الحياةَ كزهرةٍ فيها الجمالُ بنورهِ يتعظَّمُ
"واءٌ" و"واءٌ" صرخةٌ فرحوا بها مولودُهم حيٌّ ينامُ ويحلمُ
وهداه نجدَيهِ الكريمُ يمدُّه لبنَ الأمومة بالسعادة ينعَمُ
إنّي لأعجبُ كيفَ ذاكَ بضَعْفِهِ بعدَ التَّمَكّنِ للخلائقِ يظلمُ!
والحمد لله رب العالمين
تلقى حركة الهمزة على لام التعريف في (الاكرم) فتقرأ (لَكْرمُ) وهي قراءة ورش عن نافع.
ويمكن أن يكون الشطر الأول : هطلت لنا (اقرأ وربك أكرمُ).