بعض أناقتها...

بوحك أنيق ...
وقدك رشيق ...
وسحرك رقيق ...
وسرك عميق ...

لك في المجالسِ منطقٌ يَشفي الجوى
ويسوغُ في أُذُنِ الأديب سلافُهُ..

فكأن لفظك لؤلؤ متنخَّل
وكأنما آذاننا أصدافُهُ (*)

فما أعذب جنى حرفك بردا على الأكباد
شهدٌ محلى ..وقدحٌ معلى
ماؤك مَرِيّا .. وثمرك شهيا
ما احوجك إلى عيب يصرف عنك شر العائن
..
بانت فاستنار بها دجى الحرف
وأسفر الصبح علي يدها بياضا يهتك ستر العتمة

ولَوْن الخد أحمر بالغداة
وبالأسحار يكسوه اصفرار ..(1)

عذبة المًحيّا ...
طاهرة الوجد ...
مشرقة الجبين ...
عاصفةالعَرف...

تمام الحج أن تقف المطايا
على نسك الجمال يرتلونا (2)

يتفتح ثغرها من أكمات الهوى العذري
وتروي التياعها من مبسم يسيل نضرة
وتبدي - كبدر التم - عن خدٍ أسيل.

مطارق الشوق منها في الحشا أثر .:. يطرقن سندانَ قلبٍ حشوه الفكَرُ
ونار كور الهوى في الجسم مُوقَدة .:. ومبرد الحب لا يُبقى ولا يذر..(3)

مرهفة الخصر ،
سيدة القصر ،
ودرة تاج العصر..
زجّاء العينين، هدبة الأشفار..
تتيه في دلال ..
أفتك - بلحظها- من رئبال ...
تبسم عن ثنايا كالبرق
وصفها دق .. وجمالها حق ..
( فماذا بعد الحق إلا الضلال..)


رَشَقَ السحرُ عن لحظها بأسهم حداد
تصابى الوقور لجمالها فصبا
وانجفل الفارس من تثنّيها فكبا

قد ولى بدر الدجى من نورها هربا
وافتَرّ ثغر الربا من ثغرها عجبا ..

اينع الزهر في وجنتيها
وهَمَى السحر من راحتيها
قلادة الدهر.. وبيت القصيد

يوقد الفؤادَ منها النظر .. وأول الحريق الشرر
يَهُبّ من أنفاسها برد الشمال ،
ويتفجر من لَمَاها العذب الزلال،

(مهفهفة بيضاء غيرُ مُفَاضةٍ ...)
متى ترجم بها القلبَ يسعدِ..


---------------
(*) أبو إسحاق الصابي

(1) من تمام حسن المرأة ان يضرب خدها إلى الحمرة بالغداة وإلى الصفرة في العشي .. والبيت لي مبنى لا معنى.

(2)شطر البيت لذي الرمة وشطره لي

(3) الأخفش

قلادة من زبرجد الحرف في نص مبهر ونهر من عذب المشاعر
صور رائعة بريشة فنان يتقن كيف يصوغ الحروف في لوحة تتجسد
بفنية لغوية وتصويرية وبلاغية عالية
شفافية المشاعر وعذوبة الوصف وتسامي الروح اجتمعت هنا
في حرف جميل ومعبر قوي السباكة، متين الحياكة
غزلت من خيوط الروعة عباءة جميلة تدثر المعاني بجمال الصور
لينثال قطعة فنية بديعة.
دمت ودام إبداعك وجمال حرفك.

قِلادةُ الدَّهر أن تَروي الضُّحى تيها وتبتني من حِسانِ اللَّحظِ ناديها يرجو أناملَها بيتُ القصيدِ فما ينأى عن المدحِ والتَّوصيفِ تنبيها حتى إذا العَرفُ نادى نَشْرَ خاطرِها تسارع الورد يستهدي غواليها فالبدرُ منها ومنها الزُّهرُ فاتنتي فما استطعتُ فكاكًا عن لياليها السِّحرُ يعشقُها والنُّبلُ يسرقُها والحالُ منطقُها غنّى معانيها سادت بلا بطرٍ تاهَت بلا كدرٍ آبت بلا حذرٍ تُملي أغانيها أمَّا إذا ابتسمتْ فالقلبُ منبهرٌ وَالثغر ، ثغرُ الصَّبايا ليس يعنيها ما بعدها يحمل الوجدان عاطفةً حتى تؤوب إلى روحي أقاحيها

تحاياي القلبية

شكرا أستاذة نادية ...
لو لم يكن لهذا النص من اثر سوى تقريظك له واعتنائك به على نحو معجِب ؛فذلك هو الاثر..
امتناني لقدومك الجميل وهطول غيثك المَريع على ضفاف هذه المعاني التي زهت وربت بمعانقة معانيك هنا
تحياتي لحضرتك..

قِلادةُ الدَّهر أن تَروي الضُّحى تيها وتبتني من حِسانِ اللَّحظِ ناديها يرجو أناملَها بيتُ القصيدِ فما ينأى عن المدحِ والتَّوصيفِ تنبيها حتى إذا العَرفُ نادى نَشْرَ خاطرِها تسارع الورد يستهدي غواليها فالبدرُ منها ومنها الزُّهرُ فاتنتي فما استطعتُ فكاكًا عن لياليها السِّحرُ يعشقُها والنُّبلُ يسرقُها والحالُ منطقُها غنّى معانيها سادت بلا بطرٍ تاهَت بلا كدرٍ آبت بلا حذرٍ تُملي أغانيها أمَّا إذا ابتسمتْ فالقلبُ منبهرٌ وَالثغر ، ثغرُ الصَّبايا ليس يعنيها ما بعدها يحمل الوجدان عاطفةً حتى تؤوب إلى روحي أقاحيها

تحاياي القلبية

تحية الله ازجيها مضمخة
على ضفاف حروف أنت راعيها


در المعاني وحسن القول مركبها
جواهرالحسن أطفلن بواديها


يحدو- بهن اهازيجا منُمّقة
على معانقة الأراوح- حاديها


لها الولاء وكل السمع والشرف
(وإن تخاصم راعيها وواليها)
...
شكرا استاذنا على حضورك المشرف
وانسكاباتك الرقيقة

... تحياتي