ندى غيمة تشرين" بوابة تدخل منها إلى تأمل الذات والوطن والطفولة،
عبر لغة تمزج المطر والضوء والغيوم مع الحلم والذاكرة والحنين.
تتدلّى من شراييني أغصان غيم"،
هنا الذات والغيوم يتداخلان، كأن الطبيعة تسكن الجسد.
الطريق/الوتر: يوحي بالبحث عن نغمة أو انسجام ضائع، وفيه حضور الموسيقى كرمز للشجن.
الغروب يتحول إلى شراب روحي، يملأ الداخل بالنشوة.
النسيم/الصلوات: الطبيعة هنا ذات بعد قدسي، النسيم يوقّع صلواته.
الغيم يصبح مرآة تكشف الوجه وتعكس الوطن.
النص يتأرجح بين حنين لطفولة نقية وغربة راهنة.
ظلّ الغربة في "وطن الحلم" يوحي بأن الوطن نفسه صار حلماً لا واقعاً.
النص لوحة وجدانية خريفية، حيث يصبح تشرين فضاءً للتأمل في
الذات والطفولة والوطن، ومسرحاً للحنين والانتظار.
كأن نصك مرآة تشرين:
غيوم تتدلّى من الروح، تغسلها بالندى، وتعيدها إلى طفولةٍ غفت على وسادة المطر.
لكن خلف الجمال يطلّ حزنٌ صامت، يضع على جبينك إكليل انتظار لا ينتهي.
أبحرت بين حروفك وغصت بين أمواجها فتهت بين الحروف ومتاهات السطور
نص أكثر من رائع