خواطر وهمسات.

"العواصف الشّديدة تحطّم الأشجار الضخمة ..

ولكنّها لا تؤثّر في العيدان الخضراء التي تنحني لها."

حاربْتُ نفسي قبلَ حرب ِ عُداتـي
فنصَرْتُ حِرْمانـي علـى لَذاتـي
حرّرْتُ روحي من قيود ِ رغائبـي
كي لا تكون أسيـرة َ النَـزَوات ِ
ونسجتُ من وَبَر ِ الفضيلة خيمتي
وجعلتُ أحـداقَ الـورى مِرْآتـي
كم من حروب ٍ خضتُها .. وأشدُّها
كانت مُحاربتـي نـوازعَ ذاتـي

للشاعر/ يحي السماوي.

اللهم انر بصري وبصيرتي
وقلبي وعزيمتي بنورك يا نور النور
وانر طريقي بنورك
واكشف لي أسرار العلم والظلمات
واكشف أمامي عوالم الغيبيات
واجعل لي نورا أمشي به بين الناس
وأهتدي به في الظلمات والمحيا والممات والقبر
وفي آخرتي والجنات
سبحانك أنت النور ومنك النور وبك نستنير
يا نور النور
يا الله يا الله يا الله

رافقوا من يفتحون نوافذ الحياة على أرواحكم
من يبعثون الطمأنينة والسكينة إلى قلوبكم
من يرسمون ابتسامة نقية على وجه الحياة
فأولئك قلوب قد ساقها الله إليكم لتسعدكم.

الرفقة خطر في هذا الزمن .. مع الوقت .. يدرك العاقل أن دواؤه وحدته

تدهشني عظمة الإنسان حين يُبعث من رماد أوجاعه،
كأن في داخله نبعًا خفيًّا لا يجف، يروي به قلبه كلما أوشك على الذبول.
تدهشني قوّته حين يجمع شتات نفسه بيدٍ مرتجفة،
ثم يبتسم للعمر الذي ظنّه خسرانًا،
فيحوّل الهزيمة إلى نُضج، والخذلان إلى بصيرة.
إنه الكائن الذي يُعيد ترتيب فوضاه بصمت،
يُضمد جراحه دون أن يُحدث ضجيجًا،
ينهض من العثرة وفي عينيه ضوءٌ جديد لم يعرفه من قبل.
تدهشني لحظة إدراكه أن السعادة ليست وعدًا من أحد،
بل قرار ينبع من عمق روحه، وأن الاستغناء ليس فقرًا،
بل امتلاءٌ بالرضا، واكتفاءٌ بالسلام الداخلي.
ذاك هو الإنسان حين يتصالح مع كسوره،
فيغدو أكثر جمالًا مما كان قبل أن ينكسر.