خرجت من المدرسة ... لمحت ابتسامته اليومية تنتظرها ...
حمل إليها اليوم قطعة كبيرة من الشوكولا , ربت على كتفها ... شعرت بحنان غير مألوف , لا أحد يهتم بها ... لاوجود لها في البيت , وفي المدرسة سمعت معلمتها تقول عنها ... هذه طفلة ... ليس لها ملامح ...
حتى صديقتها علياء , أخبرتها ذات يم بأن شكلها غير لائق ... ملابسها ... ورائحتها ... واتهتمتها بأنها لاتغتسل ... لذلك لم تعد تطيق السير معها... , جذبها من يدها , وتوارى بها بعيدا ....
وفي لحظة شعرت بأن الدنيا تدور بها ... غابت عن الوعي ... كان آخر ما وقعت عليه عيناها , أنها فقدت قطعة الشوكولا ... وتلطخ كل شيء ...
فتحت عينيها ... سمعتهم يتحدثون بحدة :
- هي أغوتني ... تعرفون أني إبن ...
- كيف ... هل يمكن ...
- لابد من انتظار نتائج الفحوص الجينية ... والأمر يتطلب وقتا
- سنطلق سراحه بضمانة مالية ...
- كيف ... هل يمكن ...
- بصراحة أنا مقيّد ... لاأستطيع أن أفعل شيئا ... هذه هي الاجراءات .
وعندما عادت الى المدرسة , رفضت الناظرة عديلة أن تسمح لها بالدخول ...
وعلى كتفها طفلة رضيعة .
نوف