يحملق في الفضاء الضئيل حوله على غير هدى...
وجسمه المريض المنهك يكاد يلامس سقف وجدران المكعب الصغير ...
رطوبة قاتلة وروائح نتنة متداخلة ... تخترق أمعاءه قبل أنفه
يبحث عن ثقب أو شق , عن خيط نور أو حياة ... الظلمة تغشي عينيه...
فقد الاحساس بالزمن منذ لايعرف متى ...
تمنى أن يعرف الوقت
أن يسمع صوتا أو همسة تواسي وحدته ... والسكون المطبق يصّم أذنيه...
تحسس ماوصلت إليه يداه المنهكتان من جسمه النحيل ...
شعر بأنه مازال موجودا......
جال بناظريه بعيدا ... فرأى مدرس الثقافة إيّاه ...
يغلق عليه باب مخزن الحطب ... في مدرسة البلدة الحديثة ...
كانت المرة الأولى التي قال فيها ... لا


نوف