نوف...
عندما نعنون القصة بالزمن..اننا بلا شك حينها نريد ان نبرهن ان الزمن كائن وديع..ولكن من يعيشون الزمن هم معرضون لشتى انواع التغيرات..لذا فالكائن الانساني معرض لتغيرات لاعد لها..وهنا يلازمنا قول اخر.. رب كائن بشري..يكون متماسكا كالزمن الذي لايتخلى عن مسيرته التي تقضي عليه الاستمرارية..جدت في نصك الكثير من هواجسي.. وما أحسسته من شعور بالرهبة أثناء الغوص في مخاض البناء السردي ..كي يحتمل الصورة التي علقت وتعلق بالذاكرة .. سرعان ما تحول إلى شعور بالرغبة في التشظي والتمرد.. احتفالا بالمبادئ مثلا..وهذا ما هو جلي لنا ان نستخلصه من النص..لان النص جاء وفق صناعة تستلزم من الحذق الفني وما يستلزمه الحضور الذهني .. وهذا ما يجعلني اقول بأن الحيرة ربما تلزم المتلقي هنا.. لكن هذه الحيرة هي الخط الذي يوصلك بالمتلقي..بالتاكيد انك اعتمدت هنا قضية لايستهان بها.. وما من قصة من غير قضية..وما التعبير عنها سوى الانتقال بها من القول الى الفعل..لقد اعجبني قدرتك على تحوير موضوع يشغل بال الكثيرين الى قصة اتت من عمق الحدث..فالقديم والحديث..ربما لاعلاج لهما من حيث الفكر..وعدوى المؤسسات عامة..لااستثناء.

تقديري ومحبتي
جوتيار