اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن ظافر الشهري مشاهدة المشاركة
دَنَسٌ في قُدُسٍ: قِصَّةٌ قَصيرةٌ
قَبْلَ أساطيرِ القُرُونْ
كانتْ ..
ومَهْما يَدَّعِيْها عَدَمٌ
سَوفَ تكُونْ
...
والغارِبُونْ ..
أبْعَدَ مِنْ مَغْرِبِ إثْمِ الظَّنِّ
نَشْوَى يَحْلُمُونْ
أنَّ التي قَدْ أشْرَقَتْهُمْ زَمَنًا
تَغْرُبُ عَمَّا جَوْلَةٍ
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ
ولَوْ أوحَى إليهمْ غَيْمُها ما يَشْتهونْ
...
والغادِرُونْ ..
النَّاكِئونَ الجُرْحَ في أكْنَافِها
والجارِحُونْ ..
مهما تَوَارَى عُرْيُهُمْ
في طَيْفِ ألوانِ العُيُونْ
عن عَيْنِها لا يُسْتَرُونْ
...
والغارقونْ ..
في السَّيْلِ
مازالوا حَمِيْلاً
يَجْرَعُون الكَدْرَ
في دَيْمُومَةِ المَوْتِ
وما لَمْ يُنْقِذوا أنفسَهُمْ
لا يُنْقَذُونْ
...
والقَابِضُونْ ..
فيها على راياتِها
والسَّائِرُونْ ..
في سَنَنٍ مِنْ حَسَكٍ
والنَّاظِرونْ ..
في الحَشْرِ والأنفالِ
يَجْلُو الضُّرَّ عَنْهمْ
أنَّهُ لا يَنْقُشُ الغرقدَ
من مسرى رسولِ اللهِ
إلا المُبْصِرُونْ
=========
شاعرنا الفذ الأستاذ محمد بن ظافر الشهري
تحية زاهرة عاطرة لقصيدتك المتألقة فكرا نيرا ، وشعرا محلقا ، وشعورا صادقا
عبر مشاهد ثرية زاخرة بالرؤى ، مُحرِّضة على التأمل.
فلك منا جزيل الشكر ، وأسأل الله لك عظيم الأجر
أخوك: مصطفى