كَثُرَ الهَرْجُ وتَمادَى الشَرُّ
الهرجُ يترى مَهيلاً أينما حفروا
يا أمةٌ شبِعت من غيِّها الحفرُ
رملٌ .. رمادٌ .. وأشياءٌ مخلَّقةٌ
وتحتها الجمرُ والأشواكُ والخطرُ
لا تقربوا النارَ والأيدي مغلفةٌ
بالشمع حتى يُغطي جلدها القدرُ
منْ أيقظَ النائمَ المغترَّ يُدركهُ
أو يقطعُ الحبلَ إن كانت لهُ فِكرُ
ما ذنبُ أفئدةٍ بالنار يحرقها
بتارُ أطفالِها قصابُها الأشِرُ
أين الكرامُ يُغِيروا فجرَ ماحقةٍ
ليسحقوا الظلمَ لا يطغى فينتشرُ
أين النفيرُ وقد ضجت جوانبُها
والطيرُ ينحبُ والأطفالُ والشجرُ
قوموا لتحيوا فللإنسانِ معركةٌ
حتماً يراها ولو حاطت به النُّذرُ
إن الجبالَ لها صوتٌ يزلزلها
من شدةِ الغبنِ حينَ الظلم ينفجرُ
والإنسُ في سمعهم وقرٌ ألمَّ بهم
صمٌّ وعميٌ فلم نفقهْ لهم خبرُ
مازالَ ميزانُ أهل الأرضِ مضطرباً
الغربُ أثقلُ لو شاؤوا لما مكروا
أقسمتُ يا جنةً تذرو خمائلَها
عواصفُ الظلمِ والأرزاءُ والكدرُ
لو تحت رملتها نفطٌ لباركها
بيتُ الضلالةِ و( الفيتو ) له نظرُ
شرٌّ تمادى وخيرٌ لا وجودَ لهُ
والوحش يرتعُ والإنسانُ يحتضرُ
والحقُّ في عزلةٍ دعواهُ غائبةٌ
قميصُهُ قُدَّ من دبرٍ وما نصروا
مكَّارُ ما أنتَ إلا دمية حُقِنت
حقداً على الدين للأخلاق تفتقرُ
تبرأَ الاسمُ من وجهٍ تملَّكهُ
داءُ الوحوشِ ونهجُ الغابِ والبطرُ
لكلِّ ظلمٍ بأمرِ الله مهلكةٌ
والعدلُ يمهلُ حيناً ثمَّ لا يذرُ



------------
عبد الملك الخديدي
20 / 7 /1433هـ

كثر الهرج وتمادى الشر ... للشاعر عبد الملك خديدي

الهرجُ يترى مَهيلاً أينما حفروا يا أمةٌ شبِعت من غيِّها الحفرُ
رملٌ .. رمادٌ .. وأشياءٌ مخلَّقةٌ وتحتها الجمرُ والأشواكُ والخطرُ
لا تقربوا النارَ والأيدي مغلفةٌ بالشمع حتى يُغطي جلدها القدرُ
منْ أيقظَ النائمَ المغترَّ يُدركهُ أو يقطعُ الحبلَ إن كانت لهُ فِكرُ
ما ذنبُ سوريّة بالنار يحرقها بتارُ أطفالِها قصابُها الأشِرُ
أين النفيرُ وقد ضجت جوانبُها والطيرُ ينحبُ والأطفالُ والشجرُ
قوموا لتحيوا فللإنسانِ معركةٌ حتماً يراها ولو حاطت به النُّذرُ
إن الجبالَ لها صوتٌ يزلزلها من شدةِ الغبنِ حينَ الظلم ينفجرُ
والإنسُ في سمعهم وقرٌ ألمَّ بهم صمٌّ وعميٌ فلم يُفقه لهم خبرُ
مازالَ ميزانُ أهل الأرضِ مضطرباً الغربُ أثقلُ لو شاؤوا لما مكروا
أقسمتُ يا جنةً تذرو خمائلَها عواصفُ الظلمِ والأرزاءُ والكدرُ
لو تحت رملتها نفطٌ لباركها بيتُ الضلالةِ و( الفيتو ) له نظرُ
شرٌّ تمادى وخيرٌ لا وجودَ لهُ والوحش يرتعُ والإنسانُ يحتضرُ
والحقُّ في عزلةٍ دعواهُ غائبةٌ قميصُهُ قُدَّ من دبرٍ وما نصروا
مكَّارُ ما أنتَ إلا دمية حُقِنت حقداً على الدين للأخلاق تفتقرُ
تبرأَ الاسمُ من وجهٍ تملَّكهُ داءُ الوحوشِ ونهجُ الغابِ والبطرُ
لكلِّ ظلمٍ بأمرِ الله مهلكةٌ والعدلُ يمهلُ حيناً ثمَّ لا يذرُ