جلَسَتْ محتَدّةً مضطربةَ الأنفاس.
منثورةَ الشَّعْرِ
وقد أصابها شيءٌ من الجنون يلازمها حينا ويتركها حينا
وتخاطب الموت على قبره وتقول:
. .
. .
يُحَيِّرُني سُكونُكَ وانْفِعالي وَيُدْهِشُني بُرودُكَ وانْشِغالي
. وَلَمْ أَرَ بَعْدُ ناراً تحتَ رَمْلٍ
. وَلَمْ أَرَ بَعْدُ شيئاً في حياتي
. .
. .
هِيَ الدنيا وأنْتَ على خُطوطٍ تَساوَتْ في الجوابِ وفي السؤالِ
. وهاأنذا أتَيْتُكَ في وُلوعٍ
. .
أَعِدْهُ إِلَيَّ أوْ خُذْني إليْهِ فإنّي قَدْ تَعِبْتُ مِنَ اشْتِعالي
. ولا تَعْبَثْ بِما أَبْقَيْتَ مِنّي
. أَتَيْتُكَ والإلهُ على يَميني
. .
. .
. فإنْ تُطِلِ السُّكوتَ تُطِلْ فُضولي
. أنا مِنْ رِقَّةٍ خُلِقَتْ طِباعي
. وَبي مِنْ هذهِ في كُلِّ شيْءٍ
. فإنّي حينَ تُغْضِبُني فَجَمْرٌ
. وأجعلُ أثقلَ الأشياء تَبْدو
. وَأجعلُ مِنْ نسيمِ الأرضِ ريحاً
. .
. .
. فَخذ عني وأخبره بأنّي
. .
وأنّي بي مِنَ الأشواقِ فَيْضٌ تساقَطَ في اليمينِ وفي الشمالِ
. كَأنّي فاضَ بي حتّى أراني
. .
. .
. فَوا أَسفي على زَمَنٍ ظَلومٍ
. وَيا حُزْني يُفارِقُني حبيبٌ
. تَمُرُّ يَداهُ .. مِنْ جَسَدي .. إلَيْهِ
. .



رد مع اقتباس
ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل