مدائنَ الشعر أزكى غايتي دارُ
يَرِفُّ في صدرها (قيسٌ) و(بشارُ)
تَسِحّ من صَهَد اللقيا مزاهرُها
لحنًا ، تَشِفُّ على نجواه أسرارُ
من أكرم العشق تستسقي ملامحَها
عذريةُ القلب ، تغشى نارَها نارُ
ريانةٌ ، نبضها بضٌّ ، ومِكْحلُها
سلافةُ الزمن الدريّ ، معطارُ
مجبولةٌ من سلالات الندى ، نهَلٌ
إذا استشاط الصدى ، غَنّاءُ ، مدرارُ
متى استبدّ بمخصاب الرضا طربٌ
تخصّرتْ ، فالمدى رقٌّ وأوتارُ
مالي إلى رحم الغاوين من صِلةٍ
مصلوبةٍ في تضاريس الأُلى ساروا
عقلي طليقُ الخُطا . والماءُ راكدُه
يُزري عليه، الرؤى سَبْرٌ وأغوارُ
ولا إلى شهوةٍ خرقاءَ من صَلَفٍ
عَقَّ البيانَ وغامت فيه أوطارُ
تنمّلتْ في شعاب التيه خَلْوتُه
يَرنّ فيها خِلافَ العودِ قيثارُ
نفضتُ ذهني على جالِ السفينة ، كيْ
أُضَفّر البحرَ ، عاثت فيه أغبارُ
عقيرةُ الريح إن هبّت ضمائرُها
لم يَبقَ بين حراك الوهم دَيّارُ







ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
حارس الحقول
6/2/2008

..