| 
 | 
ماذا أصابك يا بلاد عروبتي  | 
 صرنا على جمر اللقا نتقلَّبُ | 
ماذا يُشتتُ جمعنا من بعدما  | 
 كُنا على وتر العروبة نلعبُ | 
من حيث لا ندري تباطأ سيرُنا  | 
 وعدونا لمصيرنا يترقبُ | 
هَوَذا كبيرهمو يباركُ خطوَهُمْ  | 
 صاروا مُدًى والسِّنُ فيه مُدبَّبُ | 
فتسلَّلوا يتربصون بحُلْمِنا  | 
 كيْ يكسِروه وحُلمهم يتغلبُ | 
وتعاظمتْ أسرابهم في صمتنا  | 
 وسمومهم في سِربِنا تتسَربُ | 
ورقابُنا في كفِّهمْ يا ويلنا  | 
 ودَمُ الطفولةِ في كؤوس يُشربُ | 
يا أيها العَرَبُ استفيقوا واعلموا  | 
 أنَّ العدو لمحْوِنا يتدرَّبُ | 
فالحربُ ليستْ بالقنابل إنما  | 
 للحرب أشكالٌ فكيف نُغيَّبُ | 
  | 
 ماذا جنت بغداد، فيمَ حصارُها | 
ماذا جنت لبنان بات شبابُها  | 
 للشَّيب أقرب والحليبُ مُخَضَّبُ | 
والقدس بين فكوكِهم صرختْ بنا  | 
 مَنْ لي ومجلسُ أمنِهمْ يتلاعبُ | 
يا أمةَ الإسلام قومي وانْهضي  | 
 كفًّا إذا اشتد الوَغَى لا تهربُ | 
مُدِّي جناحكِ وامنحي الأقصى يدًا  | 
 زيتونةً بالشرق ليستْ تنضبُ | 
يا خادم الحرمين كيف تركتَنا  | 
 في مهرجان للدِّما نتعذَّبُ | 
وَحِّدْ صفوف المسلمين على المدَى  | 
 فلراية الإسلام مَنْ لا يُغلَبُ | 
ظلِّلْ على عُشِّ العروبةِ قُلْ لهمْ  | 
 يا سادةَ الأعراب حانَ المطلَبُ | 
  | 
 عارٌ علينا يا رؤوسَ عروبتي | 
ولتحذروا الصَّمتَ، البقاءَ بمعزلٍ  | 
 فالنار لو تُرِكتْ بنا تتشعَّبُ | 
لو ماتَ منهم واحدٌ ثاروا له  | 
 وتفجَّروا فينا لهيبًا يُسْكبُ | 
فنموت ألفًا في مقابلِ واحدٍ  | 
 يا للعجائب ما لنا لا نغضَبُ | 
شيطانُ أخرسُ من رأى حقًا يُدا  | 
 سُ، وراحَ من صمت الحقيقة يطرَبُ | 
فإلى متى ودمُ العراق مُهدَّرٌ  | 
 وأكُفُّنا فقط استدارتْ تشجُبُ | 
وإلى متى والقدسُ بين فكوكِهم  | 
 لحمًا طريًا مزَّقوه وخرَّبوا | 
أقسمتُ باسم الله مهما خربُّوا  | 
 أعلى جياد الحق يومًا نركبُ |