في حين أن القائمين على الدين اليوم – لاسيما الإسلام، يقولون إن الدين لا يعبأ بفهم أتباعه أو قناعتهم بأوامره ونواهيه، ولا يقبل منهم السؤال حولها، ولا يسعى لاجتثاث الألم، ولا يَعِدُهم بسعادة آنيّـة.
فالدين عندهم، هو حزمةٌ من تعليماتٍ إلهيةٍ وإشاراتٍ فوقية، تأمر الناس بالعبادة وتجميد العقل، وتهددهم بالعقاب، وتعد بعضهم بسعادة بعد الممات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل ما شاء الله
نعم إن من العلماء كذلك ياأخي للأسف و كأن الإيمان لا يمكن عيشه بدقائقه كالإسلام بتطبيق تعاليمه .
ولكن ممكن أن يكون قصدالبعض الآخر أنه إذا قصر فهم الإنسان عن الدين فعليه الإتباع حيث أن له التفكير كيفما يشاء ولكن إن قصر عقله عن الفهم لايتهم الدين بالنقص , ولكن يتهم عقله بالقصور . هذا هو مقصد البعض ياسيدي .
ولا يخفى أن لعلماء الدين درجات في الفهم فما لم يستطيعوا فهمه ردوه إلى الغيبيات والمسلمات وهذا جيد.
ومنهم من أوصله قصورعقله إلى الإنكار بصحة الدين وهذا غير مقبول.
ومنهم من أنكر على من وصل لعمق الأسراروكمال الإيمان ودرجاته فهمه لها لأنه لم يقتنع بالذي جاء به فرفضه مع أن الكثير من المتبحرين تعمقوا ولكن نتائجهم إذا وافقت المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رضو بها وإذا خالفته عرفوا أنها نتائج شيطانيه ألقاها الشيطان في خواطرهم ليضلهم عن الطريق السليم و رجعوا بنتائجهم إلى مشايخهم ليقروهم أو يعدلو عليهم لأكمال العقيدة عندهم.
ومن الجميل ذكره هنا أنه عند كثير من العلماء الذين أخذوا دينهم بالنقل عن علماء بسلسلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكذبون ياسيدي لمجرد أنه لم ينطبق ذلك على فهم المستجدين في العلم وحديثي العهد منهم .
ليس ذلك فحسب بل إن البعض أخذ يحور الأحاديث الشريفه ويضعف الصحيح وينفي الضعيف و يضعه بدرجة الموضوع إذا لم تنطبق على عقله وفهمه ويطالب الناس بإلحاح على قبول فكره و أن غير فكره يعد فيه خروج عن المعنى الصحيح بل أحيانا بالإتهام بالكفر إذا كان الراي الآخر مخالف لما جاء به عقله علمآ أن عقله في كثير من الأحيان يكون قاصرآ عن الفهم , و إذا سألته من أين علمك ألاح به إلى نفسه وأنه كذلك فهم .كالمقعد لا يستطيع أن يصعد السلم ويعتقد أنه لا أحد أيضا يستطيع الصعود وإذا قال له أحد أنه صعد السلم كذبه .
لا فض فاك .
شاكرا لك موضوعك الجميل
أرجو أن تتقبل مروري المتواضع
أخوك د الحبيب عبد الله