لم اكن يوسف....

واقفا وسط حياتي ارى مصباحا يطل من صفحة بيضاء . ارى من يذوي في لمح البصر .. هناك خيط من الغربان يقع على الشاطئ ..و ما يحدث كان سوى ما سيحدث منذ انفصال التوأمين في قاموس الندى ...
كان يطوي يديه على خيوط اكثر نعومة من يوم مسوّر بالرغبة البيضاء .. بصمت لايدلّ على مكان ..
,, و كنت اراك في عريك الجانبي تتركين ثيابك في المرآة
لم يكن في الحديقة سوى قميص على حبل يكسره النشيد ...
و الحذر غزالة تستعيد جلدها من حبر المؤرخين .. ..
كنت اعرف أخطاء الضحية و العابرين الى عذوبة الاحتضار .. و اضطراب النوايا ...
ارى في كتاب الرمل انتصارات غد طائش و لغة أنشأت لنا منفى .
على ريح وقفت .. اجمع ما تركته الصواعق في تيه الرعاة ..
لم اكن يوسف . حينها ..
كان الليل في غرفة الطعام ذبابة تخرج من كتاب نيتشة ..
و كنت ابحث عن الثقب ..في الجورب .. ربما هو في الجدار او في المرآة...
أوقف بغتة نومي .. لا شئ في الحديقة يثير انتباه الحلم ..
و كان بوسعي ان اترك الليل ..
و كان بوسعي ان ادعو الزجاج الى خجلي كي يضئ
و كان بوسعي ان اضع السماء قرب عصفور كسيح ..
و كان بوسعي ان اكون كما اقول ..

إذن هي قراءة في قافية من أجل المعلقات
ولكنها تأتي من لغة خاصة
هي للرعاة
-رعاة الملح في الأغوار-
استمتعت بمصافحة حرفك الراقي
ولم أر تصريحا أدق من ذبابة نيتشه
لا أعنى بالطبع أن العمل قراءة شتان بين ما أعنيه وهذا المعنى
ولكنها مجاذبة درويش الحور
وهذا يمتعنا جميعا
وهذا عمل نثري راق
أكررها

نظرة فلسفية لواقع الذات ، رؤاك ربما لا نفهمها ، لكن فيها حزن ويأس ..
الرمزية المغرقة تتعبني ، فلا عليْ ..
يكفيني أني استمتعت هنا بنص مختلف اللغة والتصوير ..

مرحبا بك بعد طول غياب ..
لك التحية ..

الاستاذ شكري بوترعة

جميل..رائع ..

تلك المداهمة لبعض ظلام الصور ..استوقفتي مليا..

سلمت..وسلم مدادك..

محبتي

إذن هي قراءة في قافية من أجل المعلقات
ولكنها تأتي من لغة خاصة
هي للرعاة
-رعاة الملح في الأغوار-
استمتعت بمصافحة حرفك الراقي
ولم أر تصريحا أدق من ذبابة نيتشه
لا أعنى بالطبع أن العمل قراءة شتان بين ما أعنيه وهذا المعنى
ولكنها مجاذبة درويش الحور
وهذا يمتعنا جميعا
وهذا عمل نثري راق
أكررها

الصديق يحيى
استمتعت بمرورك البهي من هنا.. اشكرك جدا

محبتي

واقفا وسط حياتي ارى مصباحا يطل من صفحة بيضاء . ارى من يذوي في لمح البصر .. هناك خيط من الغربان يقع على الشاطئ ..و ما يحدث كان سوى ما سيحدث منذ انفصال التوأمين في قاموس الندى ...
كان يطوي يديه على خيوط اكثر نعومة من يوم مسوّر بالرغبة البيضاء .. بصمت لايدلّ على مكان ..
,, و كنت اراك في عريك الجانبي تتركين ثيابك في المرآة
لم يكن في الحديقة سوى قميص على حبل يكسره النشيد ...
و الحذر غزالة تستعيد جلدها من حبر المؤرخين .. ..
كنت اعرف أخطاء الضحية و العابرين الى عذوبة الاحتضار .. و اضطراب النوايا ...
ارى في كتاب الرمل انتصارات غد طائش و لغة أنشأت لنا منفى .
على ريح وقفت .. اجمع ما تركته الصواعق في تيه الرعاة ..
لم اكن يوسف . حينها ..
كان الليل في غرفة الطعام ذبابة تخرج من كتاب نيتشة ..
و كنت ابحث عن الثقب ..في الجورب .. ربما هو في الجدار او في المرآة...
أوقف بغتة نومي .. لا شئ في الحديقة يثير انتباه الحلم ..
و كان بوسعي ان اترك الليل ..
و كان بوسعي ان ادعو الزجاج الى خجلي كي يضئ
و كان بوسعي ان اضع السماء قرب عصفور كسيح ..
و كان بوسعي ان اكون كما اقول ..

احترتُ أي مقطع أقتبس فاقتبستها كلها

في هذا النص تتفوق بالفعل على نفسكَ أيها الأديب المتفرد

.....

وكم كان بوسعنا ... لكن طول يد الوهم لم ترحم وجوهنا من صفعاتها

فصحونا مفجوعين.. !



.. كان هناك خلطٌ كما تعلم بين همزة القطع وألف الوصل, وأعلمُ حال اللغة العربية في بلاد المغرب العربي

إنما هي همسة أيها الصديق العزيز

يرعاكَ ربي وتفردكَ أبدَ الأبد

اخي الكريم شكري بو ترعة :

نص عميق بمنهاجه وفكرته الفلسفية ، تغور في اعماق النفس البشرية .

خالص تحيتي

ميـــــــــنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مهما كان المقصود من وراء حرفك المنثور هنا، ومهما اختفت المعاني وراء جمالية الكلمة وعمقها

وبعدها الفلسفي في سبر كنه الأنا، فإن لحرفك عالم فريد تشكله فسيفساء لغوية قوية ومختلفة.

تحيتي لك ومودتي.

نص جميل في لغته وفيه عمق فلسفي ونفسي واضح.

دام ألقك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي