هذه الشبكة العنكبوتية التي اقتحمت البيوت..وغزت العقول..وامتلكت قلوب روادها..النت..
موضة العصر..وانشغال الحاضر..وقضية المستقبل..
هل هي مجرد /عالم افتراضي/..أم حقيقة معيشة واقعة..؟؟
صدقت مقولة ://خير الكلام واقلّ ودلّ//..
لقد شُغِلَ العالم بهذا الوافد الجديد..واخترق حتى البحوث الأكاديمية..
فـهو حادثة العصر..
فـلِمَ؟؟..
لقد خُصِّصَت له الدراسات كعصارة حضارة ؛وحصيلة تطوّر علمي..من حيث أنه اختصر للإنسان الاختراعات الالكترونية السابقة في /وِحْدة مركزيّة/تصب فيضها في شاشته..؛يتحكّم فيها مالكها..مُتَعدّدة الخدمات..تصوير..نقل مباشر بالصورة والصوت..مراسلات..أدب..علم..كت ب..تخزين ؛حفظ؛حذف ..مكتبة عامة..أخريات متخصصة في كل مجال..هنا أهميته..وفوق ذلك منتديات متعددة التخصصات..
وقد صار بفضله العالم مُخْتَزَلً في غُرْفة واحدة..وهو وسيلة اتصال سريعة سرعة رمش العين..
هذه المكانة التي احتلها في ساحة العصر ؛هو دافع دراسته ؛ومحاولة مقاربة كشف دوره؛ومقامه..
فـ من الدارسين من رآه مجرد عالم افتراضي..بحجة أن المتواصلان يتحادثان..يتراءيانيتكاتبان ..لكن العملية تشبه من يناجي نفسه..وهو ما يجعل وقعه في النفس كالوهم..بين منطقتي الحقيقة والخيال يتراوح في مكانه..
إلا أننا نعتقد أن من انخرط في منظومة الشبكة العنكبوتية هذه ..مَلَكَ العالم بين يديه..
وهو بمثابة سلاح ذي حدّيْنِ..مالكه هو الذي يتحكم في توجيهه..إلى الخير..أو إلى الشّرِّ../ هذا دافع إلى تناول في المقال المقبل..واجبنا نحو الجيل../
ولكنّني لم أسْتسِغْ نظرية / العالم الافتراضي../فـأنت تعيش واقعا ؛حيا ؛حقيقيا..مباشرا أو غيره..والذين تتعامل معهم أحياء يُرْزَقون..يُحْسِنون عند إحسانك إن كانوا أهلا له..وقد يسيئون إن أسأت..يتأثّرون ..يتألّمون من معاملتك ..كما يفرحون..فـما أرى فكرة / العالم الافتراضي/ هذه إلا تنويمأ إضافيا لمسلمين ..تجاوزوا الغفْلة ؛وأدركوا اليقين..
وكذلك مكتباته التي تفْتَحُ لك ذراعيها؛على وجه السرعة ..ـ رغم كثافتها ..بمجرّد الضغط على زر ..ويكفيك أن تعرف بريدها..وتتقن لاستخدام..وتستشهد بكتبها ؛فـهي موثّقة ..وتستفيد من منتوجها..وتُجالِسُ أهْلها..هل هذا وهم ..
إنهاى الحقيقة بعينها ..لاافتراضية فيها..
بل العقل الذي يجعلكتؤمن قطْعيا بأنك تتواصل ـ في الواقع المعيش ـمع أحياء مثلك؛هو تقارب العملية بالإيمان بالغيبيات..إيمانك بالغيبيات يقرب بينكما المسافات ويُجلي طريقها ..
فقط؛ الإنسان الحاضر يردُّ عليك ؛ويتجاوب معك..
والغيب ينتظرك لوقتك..لتعيش ما وُعِدْتَ به حقيقة هي الآن في الضمير..
إن هذا النت ..نِعْمة ..على المسلمين استغلالها ..في الخير فقط..
ويعرفوا أولا ..طرق الخير



رد مع اقتباس.gif)


