اخى العزيز الدكتور عمرو اسماعيل
اسمح لى ان احييك على هذا الموضوع الرائع
وارجو ان يتسع صدرك لكلمتى
اتفق معك تماما فى كارثة الغلو فى الاحكام مع او ضد
وكارثة الغاء العقل عند تناول الافكار والكلمات خاصة ما يتعلق منها بالدين
اذ يكفى اى انسان ان يذكر آيتين من كتاب الله فى كلماته ليصبغ عليها القداسة ويصبح كل ما يعارضه معارضا لله وبالتالى يتم تكفيره
وللاسف لم يترفع بعض ممن يفترض بهم الانتماء الى النخبة المثقفة عن استخدام هذا الاسلوب فى تحاورهم
استاذى الفاضل
نحن فعلا وسط معركة وحرب اعلنت علينا من جانب الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل
وهى حر يسمع دوى رصاصها فى العراق وفلسطين شديدا يصم الاذان
ويسمع دوى ذلك الرصاص فى السودان والسعودية ويقترب من سوريا ومصر بخطى ثابته
وفى وسط المعركة تكون الامة فى امس الحاجة الى استلهام رموزها لتشعل بهم جذوة الكفاح فى ارواح ابنائها حتى تواجه ذلك العدو الذى يريد قتلها والقضاء عليها
لم يقل احد ان عبد الناصر او السادات كانوا ملائكة او رسل معصومين
ولكن نقول انهم مصريين احبوا وطنهم وضحوا من اجله
ولكن
عندما نرى الاعلام العربى كله سواء الحكومى او الخاص منه
يبذل كل جهده ليرسخ حثالة استار اكاديمى كمثل اعلى وقدوة لابناء هذه الامة
عندما نرى الاعلام العربى كله يبذل كل جهده ليرسخ رجال وسيدات الفن الهابط كمثل اعلى وقدوة لشباب هذه الامة
طبعا يمكن تخيل تلك المقاومة الاسطورية التى سيلقاها جنود المارينز وجنود جيش الدفاع من الشباب العربى الذى مثله الاعلى وقدوته ابطال استار اكاديمى ونانسى عجروم وروبى
وفى نفس الوقت نجد من يحالو هدم كل الرموز التى تمثل الصمود فى تاريخنا فنجد من يتهم عبد الناصر بالخيانة والكفر والزندقة وكل التهم
ومن يتهم ابو عمار بالخيانة والكفر والشذوذ
وفى نفس الوقت نجد من ينادى بان يترك المسلمون كل شىء ويتفرغون لاقامة الخلافة الاسلامية وهى من سيتصدى لامريكا
المهم ان نترك امريكا الان ونشعل معركة بين المسلمين تسيل فيها دمائهم انهارا لاقامة الخلافة
استاذى الفاضل
الا يكون التعامل مع هؤلاء من منطلق انهم يتصرفون بحسن نية سذاجة مفرطة خاصة والعديد منهم يحمل اعلى الشهادات العلمية اى انه يعلم جيدا ما يقول وتاثيره
اعتقد انه ليس كل الظن اثم
ويجب ان نحاسب الكلمات على ما تهدف اليه
خاصة والتاريخ يخبرنا ان هناك دائما طابور خامس للعدو يعمل من داخلنا

تقبل خالص تحياتى
اخوك
جمال النجار