| 
 | 
أَخْفِضْ جَنَاحَــكَ إنْ أتَـــاكَ كِتَـــابِي  | 
 وَأَجِبْ بِغَيْظِكَ مَا اسْــتَطَعْتََ جَوَابِي | 
يَا أيُّهَا الفِرْعَوْنُ فِي عَصْـرِ الْخَنَـــا  | 
 مَـــا أَنْتَ إِلا كَـــاذِبٌ وَمُرَابِِ | 
أَلْقَيْــتَ فِي كَفِّ الزَّمَـــانِ بِجِيْفَـــــةٍ  | 
 أَرْبَـــــابُهَا ذِئْبٌ وَبَعْــضُ كِـــــلابِ | 
وَقَضَيْتَ فِي أَمْــرِ الأَنَــامِ بِشِــرْعَةٍ  | 
 دُسْــــتُوْرُهَا التُّلْمُــــوْدُ شَــرُّ كِتَــابِ | 
أَعْرَبْتَ لِلبَغْضَـــاءِ أَقْبَــــحَ سِـــحْنَةٍ  | 
 وَالْجُـــلُّ مَمْنُـــوْعٌ مِنَ الإِعْـــــرَابِ | 
وَطَفَقْتَ تَهْــذِي لِلوُجُـــوْدِ بِمَـا تَرَى  | 
 وَظَنَنْتَ أَنْ تَهْـــدِي لِدَرْبِ صَـَـوابِ | 
فَجَعَلْتَ غَرْبَ الأَرْضِ دَارَ حَضَارَةٍ  | 
 وَجَعَلْتَ شَـــرْقَ الأَرْضِ لِلإِرْهَـابِ | 
وَجَعَلْتَ دَرْبَ الظُّلْمِ دَرْبَــكَ سَــالِكَاً  | 
 وَجَعَلْتَ دَرْبَ العَدْلِ بَحْـــرَ سَـرَابِ | 
يَا أيُّهَــا الغَرْبُ الذِي عَبَـــدَ الْهَـوَى  | 
 رَبَّــاً ، وَتَاهَ عَلَى رُؤَى الإِعْجَــــابِ | 
هَلْ غرَّكَ الْمَـــالُ الذِي هُوَ مَالُنَـــــا  | 
 تَخْتَــــالُ فِيْـــهِ بِنَاطِحَاتِ سَــــحَابِ | 
أَمْ غَرَّكَ العِلْــــمُ الذِي مِنْ نَبْعِنَــــــا  | 
 عِلْـــمُ ابْنِ سِــــيْنَا فِيـْــهِ وَالفَارَابِــي | 
أَمْ غََرَّكَ السَّـــيْفُ الذِي كُنَّــــا بِــــهِ  | 
 فِي حَــــدِّهِ لِلْحَقَّ فَصْــــلَ خِطَـــابِ | 
إِنِّي أنَـــا العَرَبِـــيُّ وَابْــنُ عَقِيْـــــدَةٍ  | 
 لِلْمُصْـطَفَى مِنْ قَاهِـــــرٍ وَهَّــــــابِ | 
إِنِّي أنَــــا العَرَبِــيُّ مِصْبـَاحُ الدُّجَى  | 
 نُـــوْرُ الْهِدَايـَــــةِ لِلْوَرَى الْمُرْتـَـابِ | 
اللهُ رَبِّـــي ، وَالرَّسُــــوْلُ مَحَبَّتِــــي  | 
 وَالْحَقُّ دَرْبِــي ، وَالخِــلالُ ثِيَــــابِي | 
إِنْ كُنْتَ تَجْهَلُ عِزَّتِـــي وَكَرَامَتِـــي  | 
 فَلْتَسْـــــأَلِ التَّارِيْــــخَ عَنْ أَلْقَـــــابِي | 
أَوْ كُنْتَ تَجْهَلُ فِي النِّزَالِ صَـَرامَتِي  | 
 فَاسْـــأَلْ صَلاحَ الدِّيْنِ عَنْ إِغْضََابِِي | 
أَنَــــا لا أَنَــامُ عَنِ الْمَهَانَــةِ وَالأَذَى  | 
 حَتَّـــى وَإِنْ كَلَّتْ يَـــدِي وَرِكَابِــــي | 
لا أَنْحَنِــي لِلْقَهْـــرِ فِي حُكْــــمِ الذِي  | 
 نَصَّبْتَ تِمْثَـــــالاً عَلَى الأَغْـــــرَابِ | 
إِنْ يَعْبُدِ الطَّاغُـــوْتَ حُكَّـــامُ الرَّدَى  | 
 فَاللهَ أَعْبُــــدُ وَالشُّــــعُوْبَ أُحَـــــابِي | 
يَا أَيُّهَا الفِرْعَوْنُ صَــرْحُكَ قَدْ هَوَى  | 
 فَاجْمَعْ لِحِقْـــدِكَ جُمْلَـــةَ الأَحْــزَابِ | 
اللهُ أَكْبَـــرُ فَـــوْقَ كَيْـــدِ شُـــرُوْرِكُمْ  | 
 شَـــــتَّانَ بَيْنَ الْخَــانِ وَالْمِحْــــرَابِ | 
إصْـــدَعْ لِنُـــوْرِ الْحَقِّ دُوْنَ جَهَالَــةٍ  | 
 فَالنَّصْـــرُ لِلإِسْـــــلامِ يَا مُتَصَـــابِي |