اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
حاباك توفيق كبير في تكثيف اللقطة، لكنها أخذت شكلا خبريا أكثر منه قصصيا، وأظنك لو تركت الفكرة تختمر قليلا، لجاءتك من زاوية أخرى أكثر علاقة في سرديتها بالقص، وأقل مباشرة في خبريتها....
ولعل الأمر يستحق هنا وقفة قصيرة...
جرائم الشرف لم تكن جزءا من العرف السائد إلا في القرن الأخير من عهد الدولة العثمانية وبضعة عقود تلته بفعل تشويه متعمد لفكر الأمة وتركيبتها القيمية، وهي اليوم تتراجع سريعا، ويأتي تراجعها اجتماعيا وأخلاقيا لعدم اتفاقها مع الضابط الشرعي في ظل صحوة دينية واعدة، و رسميا لتضاربها مع موجة التحرير النسوي الهادفة إلى تحلل وإنفلات أخلاقي لا يتحقق بوجود روادع من أي نوع.
مجرد إشارة صغيرة استباقا لربط مغلوط بين الدين وهذه الجريمة ربما تورط به أحدنا بفهم خاطيء للحدود..
لقطة ذكية لطرح شأن كبير
دمت متألقا
أديبتنا القديرة ربيحة الرفاعي
هنا حدث وشخصيات وخبر، جاءت برأيي المتواضع ضمن تسلسل موضوعي لم يفقدها الاختصار دلالاتها ، وإن جاءت على شكل خبر فهي من مكونات هذا الجنس الأدبي .
أما بخصوص ربط الدين بالجريمة من عدمه؛ فهذا ليس موضوعنا هنا، ولا علاقة له بذلك بالطبع . على الرغم من أن الإنسان عندما يرتكب عملًا لا أخلاقيًا فإنه يجتهد في فتح باب التبريرات لكي يجد ثغرة وينفذ منها ، فإن كان له مركز ما أو وجاهة -وإن كانت مزيفة وغرّت الناس- لكن مركزه يغطيها ، فبعض الناس تنأى بنفسها عن الخوض في أمور تجد أن ليس في مصلحتها مجابهتها، وهذا يندرج تحت باب ( وأنا مالي) أو (لا أريد أن أضع نفسي في بوز المدفع مع إن المدفع غالبًا ما يكون مجرد وهم لا غير في ذهنه وذهن المرتكب لذلك الفعل ) ، والحادثة هنا لها شواهد موجودة وبقوة، وهذا السّجل بابه مفتوح وينتظر أن تسطر فيه الأرقام... وسواء ازدادت أم نقصت فإنه يبقى سجل له وجود ...
شكرًا لرأيك الكريم الذي أقدره تمامًا، وأنا اعتز بك كأخت وكأديبة كبيرة

تقديري واحترامي