اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
لطالما راودها عن نفسها، لكنّها تمنّعت، هدّدها فهدّدته، فاستشاط غضبا وتوعّدها... غير أنّها لم تجرؤ على مصارحة أهلها بالأمر لمكانته وعلو قامته...
بعد مدّة أرسل لها من قامت بقرصها على سبيل المداعبة في مكانين حساسين جدًا، ثمّ اجتهد على فبركة قصّة... مشفوعة بأدلّة لا تحدث صدفة... فانتشر الخبر... لتصبح فيما بعد رقمًا حزينًا في سجلّات ضحايا جرائم الشرف...
حاباك توفيق كبير في تكثيف اللقطة، لكنها أخذت شكلا خبريا أكثر منه قصصيا، وأظنك لو تركت الفكرة تختمر قليلا، لجاءتك من زاوية أخرى أكثر علاقة في سرديتها بالقص، وأقل مباشرة في خبريتها....
ولعل الأمر يستحق هنا وقفة قصيرة...
جرائم الشرف لم تكن جزءا من العرف السائد إلا في القرن الأخير من عهد الدولة العثمانية وبضعة عقود تلته بفعل تشويه متعمد لفكر الأمة وتركيبتها القيمية، وهي اليوم تتراجع سريعا، ويأتي تراجعها اجتماعيا وأخلاقيا لعدم اتفاقها مع الضابط الشرعي في ظل صحوة دينية واعدة، و رسميا لتضاربها مع موجة التحرير النسوي الهادفة إلى تحلل وإنفلات أخلاقي لا يتحقق بوجود روادع من أي نوع.
مجرد إشارة صغيرة استباقا لربط مغلوط بين الدين وهذه الجريمة ربما تورط به أحدنا بفهم خاطيء للحدود..
لقطة ذكية لطرح شأن كبير
دمت متألقا