شر فتك ..

شــر فتـــك ..

فتـش عن الآهات واترك مخدعك
وابحث عن الوجع الملازم أضلعك
وانظر إلى الأحــلام كيـف تلمهــا
مهما تباعد خطوهـا سـتؤول لـك
الحـــزن مـا زالـت جـذور بقـائـه
بين الدروب,على الجبال ومنزلك
يجتـاح عمـرك بـالأنين وإن دنـــا
نـور الصباح يضج فجرك بالحلك
وتقـــودك الأوجــاع بين مُهــلّلِ
ومصفق للكفـر فـي يــده الشَّـرك
فــالكل قـد بـاعوك والوطن الـذي
حمل الرسـالة للسـماء قـد أرتبـك
جفَّ الحيـاء من الوجـوه فبـايعت
من سلَّم القـدس الشـريفة للهــلك
انظــر اليــك فهــل تجيـد توهُّجــا
وبـلادك الحيرى يكللهــا الضنـك؟
والغــاصبون قــوافـل , قطعــانهم
من كــل فــج أقبلـت, شــرٌ فتــك
قــد قـايضوا خبـز البــلاد بدرهــم
فأتاهموا من جـاء يركض للــدرك
وغــدت فلسـطين اليتيمــة سـلعة
صيادها الأفّــَاق من ملـك الشَّــبك
لا ترتدي الأحــزان يا ابن ترابهـا
واحمل سلاحك لا تصافح من ترك
واجعـل وقـودك ممسـكا عليــاءه
ستعود أرضك للصفا من غير شك
تلك الأيادي البيض ما زالت على
نفس العهود ولم تصالح من هتك
وتظل شمس الصاعدين الى السما
أمــلا بفجـــر لا يقــاومـه الحـــلك

الكامل

رائعة من روائع في حق فلسطين الأبية وأبنائها الأبطال
دمت أبيا شاعرنا الكبير
مودتي