هنا تكمن المشكلة الحقيقية، فقد استحوذ علينا الانبهار بكل ما هو مستورد من هناك حتى أستوردنا جنونهم ومجونهم وما لا يتفق بحال مع لغتنا وحسنا والذائقة التي فطرنا عليها ، ولوثنا آدابنا بتهاويمهم وإبداعاتنا بنزوات أقلامهم وألوانهم وشائه فنونهم، وانسقنا وراء سعي متعمد لخلق ذلك التمازج والتداخل بين الفنون الأدبية ، وتضييع الفوارق بين الشعر والنثر لغايات تبدأ في اشد حالاتها براءة عند طموح من لم يهبه الله ملكة قول الشعر للقب شاعر بنثر ما يلصقونه بهتانا بالشعر بتسميته بقصيدة النثر، وتصل لما هو أشد وأعتى من تشويه متعمد للذائقة وتمويه مقصود لملامح الشعر ومقوماته في استهداف واضح لقرآننا يعرف كل منصف ما يراد فيه ومنه.
وأراني سأكتفي هنا باقتباس الجزء التالي من نصكم الكريم
ولينف بعده من شاء ما يميز الشعر من إيقاع لا يكون في الكلم إلا فيه
وليزعم من شاء أن ما ليس فيه ذلك الإيقاع يمكن أن يسمى شعرا مهما ادعوا له وألبسوه من مزعوم الوصف الملحق زيفا بالايقاع
شكرا لقيّم جهودك ايها العروضي الكبير
دمت بألق