(همت الفلك واحتواها الماء وحداها بمن تقل الرجاء)
همت الفلك نحو غزة تبغي لو تجف الدموع تصفو السماء
لو ينام الأطفال نوما هنيئا قد حواهم عبر السنين العراء
همت الفلك ترتجي دفع ظلم عن أناس بنورهم يُستضاء
كل ذنب جنوه أن لا اعتراف بيهود ولو تراق الدماء
ذاك حكم الجناة في الأرض دوما أن تموتوا ولا يصح بكاء
تُقطع الأشجار انتقاما من العصـ فور غنى ويمنع (الإدماء)
تُحرم الأم من رضيع وحيدٍ ثم لا ينبغي لكم أن تُساؤوا
يا بلادي وأنت خير بلاد هل يطيب الإذلال و(الإنكفاء)؟!!
هل نرد العدوان عنا بخزيٍ وخنوعٍ كأننا ضعفاء ؟؟
هل علينا يعز كل عدو ويهون الأصحاب والأصدقاء؟؟
أيها الفلك لن تجدنا أمانا من عدو فكلنا جبناء
سوف تلقى اليهود بحرا وجوا وترانا آذاننا صماء
في جحور قد حُصِّنت بعويل وسلاحُ الحكام فيها رغاء
وشعوب قد أثقلتها هموم ما لها من بداية وانتهاء
غير أن الشعوبَ ذنبٌ عظيم لو حييتم وما لكم كبرياء
انفضوا عن وجوهكم ذل دهر يا بلادي فمنكم الأنبياء
هل إله الأكوان يرضي عبادا ليس فيهم ، يا ويحنا ، أصفياء ؟؟
أيها الفلك سر فنحن ضعاف نحن في غير نخوة أكفاء!!
قد عمرنا (البارات) في كل وقت ما بخلنا وغيرُنا بخلاء
قد رفعنا الحصار عن شهوات فهي فينا بأمرها ما نشاء!!
كم رجالٍ مثل الصغار تماما وصغارٍ بغزةٍ عظماءُ
شُق بحر المجهول لا تتردد لم يمت من رفاقه شهداء
وهنيئا قد حزتَ ما حاز (طه) كان نحو السماء ذا الارتقاء
سوف يأتي بغير سفْنٍ رجالٌ هم لربي جنوده الخُلَصاءُ