
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان
سلام الله عليكم
الأخ الحبيب الغالي القاص المبدع الأستاذ حسام القاضي
كم هو جميل أن تعود إلى من تحب , وأن تجتمع بمن تحب , بعد مساحات من الزمن الجائر , الذي قيّد لنا فيه , أن نكون متباعدين مكانا , وما افترقنا روحا ومشاعرا , واليوم قادني حسن طالعي , لملامسة هذه الأيقونة الأدبية الرائعة " جرح بملامح إنسان " , فرحتي لا توصف وسعادتي لا حدود لها , وأنا أصافح بعيني نصا لمن أحبّ , وكي أكون عدولا في أحاسيسي , وأكون أمينا صادقا , في تقييم ما أقرأ , وأنا لا أستطيع أن أغفل تاثير حبّي وإعجابي , فتركت النص , ورحت بعيدا , لأحتسي فنجان قهوة , حضّرته بنفسي على غير العادة , وفكّرت بملامح قصة " جرح بملامح إنسان " , وقررت بعد تفكير وحصحصة , أن أقرأ ما تفضل به الأخوة والأخوات من الأدباء والشعراء الكبار في الواحة المباركة , فوجدتني لا أملك قولا على قولهم , وأيقنت أن إعجابي ورؤيتي للنص , لم ينبعا من محبتي لكاتب النص , ووفقت إلى المشابهة بين مشاعري وأنا اكتب , ومشاعر الأخ الحبيب الغالي الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري , فهو محبّ صادق لكاتب النص , وهو أديب كبير متمرّس بأجناس الأدب , حيث كتب في معرض تعليقه على القصة :
"هو يوم سعيد أن تشرق الواحة بنور حرفك البهي وعودة فارس القصة القصيرة إلى صرحه وعرينه الذي بناه فرفع أركانه على أسس متينة وقيم حميدة.
أهلا بك ومرحبا أيها الأخ الحبيب والأديب الأريب ولا أوحش الله منك!
أما القصة فهي قصة أستاذ تمثل نبراسا حقيقيا لمعنى القصة القصيرة جدا والتي ابتذلت كثيرا من قبل من لا يفقه ما معنى القصة القصيرة جدا ، وأنت هنا كأنك تعطيهم درسا مستحقا في أن مثل هذه القصة هي أقصر ما يمكن أن يكون كقصة قصيرة جدا ، والدرس يبدأ من العنوان الكاشف والذي يمثل لوحده ومضة قصصية معبرة.
أما المضمون فهو يعكس مرة أخرى قيمتك الإنسانية الكبيرة وتناولك الإنساني الراقي والشامل ، وما أكثر تجار أحلام البسطاء أيها الحبيب ، وما أكثر تجار الأوطان والثورات. "
واسمح لي أخي الحبيب الغالي , ان أعود للقصة الرائعة " جرح بملامح إنسان " مرة ثانية , بعد قراءة متأنية لها , بعيدا عن مشاعر الود والصداقة والاشتياق .
تقبل محبتي وتقديري
د. محمد حسن السمان