ما رأيت اختلافا حول رأي وإلا وفسدت معه كل قضايا الود
ولو صحت هذه المقولة فإنها لا تطرد أبدا
لأنها تتحدث عن ما ينبغي أن يكون ولا علاقة لمضمونها بما هو كائن
ما يعني أن ثمة انفصام قائم مُشاهد بين (الإنبغاء المأمول ) و(الواقع المعلول )
ينبغي أن نشير أن هذا المعنى قائم بين كثير من الأئمة الذين أورثهم الله الكتاب فحازوه وارتفع بها نورا وهدى
وأما الخوالف الآثمة فقد اشتهت الجدال
وباتت تهذي بشبق منطقي تالف لا يفضي الا إلى تيه
وبات الكثيرون يعولون على قدرة ( الآخر ) في فهم مفرداتهم الغائمة بطرا وعلوا
كما أود أن أشير إلى أن كل خلاف لا يعتد به إذا وقع خارج عن دائرة المعقول والمشروع
إذ ليس كل خلاف معتبر إلا ماكان له دليل وحظ من النظر ...
والخلاف ينبغي أن يبلغ أوجه إذا كانت ثمة مفارقة بين الحق والباطل
وهنا أكرر مقالة لي قلتها وما زلت استمسك بها
(( إن الذي لا يعمق الانقسام بين الحق والباطل فهو تافه تالف القصد ) )
وشكر لهذه المساحة التي تتيح لنا الإلتقاء حول أصول عروض قضايانا