من لي سواكِ



لو كنتُ أدري ما اتخذتُ خليلا إلَّا هواكِ وما استطعتُ سبيلا
من لي سواكِ إذا حزنتُ وجدتهُ للقلبِ طبًا للجراحِ مزيلا
أعلنتُ عصياني لقلبي..فانظري كم صار نبضي مُذ رحلتِ ثقيلا
صبٌ أنا.. في نارِ وجدي تائهٌ أمضي شريدًا بالسهادِ نزيلا
تعبُ الفؤادِ من الحنينِ وما لهُ إلَّاكِ أنتِ فلا يشاءُ بديلا
أتقنتُ فنَّ العزفِ.. والنَّايُ الهوى لحنًا تُقسِّمهُ يداكِ جميلا
ما عُدتُ أعلمُ لونَ أمسي من غدي وسبحتُ في الذكرى إليكِ طويلا
يا أمُّ كيفَ العيشُ دونَكِ .. خبِّري.. مَن غيرُ قلبِكِ للجنانِ دليلا
يا ربُّ كُنْ للقلبِ عونًا إنَّهُ مِن فرقةِ الأحبابِ باتَ عليلا
بانتْ ووهجُ الرُّوحِ يذوي خلفَها يشكو الفراقَ ولا يودُّ رحيلا