إلى أسطورة الشعر

للمتنبي :

فؤادٌ ماتسليه المدام ..
وعمر مثل ماتهب اللئامُ


....

ومن يسلو ولو كان المدامُ ؟!
وبين الناس قد مات الغرامُ


وقد حضروا على حربٍ وأنّى
لمن أخلى يُطرِّبهُ الحمامُ

أخطُّ على قماشٍ من بقايا
مبعثرةٍ وقد فرَّ اللئام

سيبقى الحبُّ سنبلةً ولولا
نعيم الحبِّ ما التذَّ الأنامُ

أعلَّقُ نجمةً في الأفق تدنو
إلى عيني ويحملني الكلامُ

وما أدري أتنزلُ في دلالٍ
وقد حجبت منازلنا الغمامُ ؟!

وما أدري أتصحبني بلاداً
وقد قلبت مراكبنا الطغامُ ؟!

أتكتبُ لي وفي الآفاقِ نارٌ
وحراسٌ وفي الأرض عُرامُ ؟

وقد هربت عشيّةَ في عيوني
وماج الضوء وانخدع الظلامُ

وبتُّ كأن ليلي فوق جسرٍ
من الأشواقِ يعزفنا الوئامُ

تطلُّ على شواطئَ نائماتٍ
وتسألني أما يسلو المُدامُ ؟

أما من رنّةٍ نّشْجَى فإنّا ..
غلبنا الناس والناس نيامُ

أديري وجهك الفتان هاتي ..
وطيري قبل يشتد الزحام

قصيدة رااائعة أخي الفاضل / طارق
سلمت وسلمت يمينك
خالص مودتي

مرحبا بالشاعر الحبيب الأستاذ أحمد
أسعدني مرورك الكريم .
شكرا لك

سيبقى الحبُّ سنبلةً ولولا
نعيم الحبِّ ما التذَّ الأنامُ

أدام الله عليك نعمه أيها الشاعر الجميل!

نعم صدقت فبالحب والتسامح والاستقامة تحلو الحياة.

دمت مبدعًا.

محبتي وتقديري.

قصيدة رقيقة ندية كان فارسها الحب في أسمى معانيه ,
استوقفني أكثر من موضع أذكرها لك :

أتكتبُ لي وفي الآفاقِ نارٌ
وحراسٌ وفي الأرض عُرامُ ؟

أشبعت الضاد في أرض و هذا لا يجوز في الحشو .

وقد هربت عشيّةَ في عيوني
وماج الضوء وانخدع الظلامُ

عشية حقها التنوين إن قصدت بها الزمان , و حقها الرفع منونة إن كانت هي الهاربة لأنها ستكون فاعلا وقتئذ .

تطلُّ على شواطئَ نائماتٍ
وتسألني أما يسلو المُدامُ ؟

هل قصدت هنا أن المدام هو الذي يسلو و بنسى أم أنه هو الذي يجعل شاربه يسلو و ينسى ؟
أرجو الإجابة على هذا السؤال .

أما من رنّةٍ نّشْجَى فإنّا ..
غلبنا الناس والناس نيامُ

أشبعت السين في الحشو و هذا لا يجوز .
لا يجوز إشباع أي حرف في الحشو عدا هاء الغائب المتحركة هي و الحرفين الذي قبلها و الذي بعدها فقط .


بوركت و القلم .