مــــــــــن غـــــيـــــر قـــافـــيـــةٍ ولا أوزانِ ...
وبــــــــلا رتــــابـــةِ نـــغــمــةٍ ولــــســـانِ

أشـــــدو كــقــلـب مــديـنـتـي مـتـلـفِّـعاً ...
بــالـصـمـتِ مــتـكـئـاً عـــلــى أحــزانــي

مــتـألـمٌ .. عــيـنـي كــسـاريـةِ الــظَّـمـا ...
روحــــــي كـــزهـــرةِ عـــاشــقٍ فـــنّــانِ

أهـمي عـلى السطرِ الغريبِ مرنَّقُ ال ...
خـــطـــوِ .. يـــعــضُّ بــنــانَـهُ إنــســانـي

الــســطــرُ أولُ قـــمّــةٍ نـــشــرت بـــهــا ...
نـــفــســي جــنــاحــاً أزرقَ الـــوجـــدان

لــكـنّـمـا الأفـــــقُ الــمُــدَمَّـى بــالــرَّصَـا ...
صِ مــجــبَّـرٌ بـحـشـاشـتـي وجــنــانـي

الـــحــربُ أثــخـنـتِ الــقـلـوبَ فـصـوتُـهـا ...
يُــدمــي .. هــواهــا كــــاذبُ الـفـنـجـانِ

جــنــحُ الــظــلامِ يـلـفُّـنـي .. لا أدَّعـــي ...
وحــــيـــاً ولـــكـــنَّ الــخــطــابَ أتـــانـــي

وخــرجـتُ مـمـتـطياً سـحـابـةَ أدمــعـي ...
هــل فـي الـزَّمانِ بـأن يَـضِلَّ زمـاني ؟!

وظـلـلتُ -والـحـربُ الـحـرونُ - مـسـافراً ...
قــمــراً يــشـعُّ مـــن الـضَّـبـاب الـقـانـي

وطـويـتُ فــي سـفـري الـعـصورَ وواديـاً ...
فـــي سَــفْـحِ عـبـقـرَ عــامـرَ الـضِّـيـفانِ

ونـزلتُ شجواً .. في دمي شُعَلٌ وفي ...
شــفـتـي ضــــلالُ الــهـدهـدِ الــحـيـرانِ

وبـدا ابـنُ سلمى ناهضاً في الرِّيحِ يبْ ...
ذُرُ فــــــي رؤاهُ : الــمــجــدُ لــلإنــسـانِ

( هـل غـادرَ الشعراءُ .. ؟! ) جا مترنّحاً ...
هــــذا الــهـتـافُ كـمـشـيـةِ الــسـكـران

(هـــل غـــادر الـشـعراءُ) تـلـقي ظـلـها ...
والـــحــربُ تــلـقـي ظــلـهـا الـمـتـدانـي

وتـــواثـــب الـــظـــلان ظــــــل قــذيــفــةٍ ...
حـــيـــرى وظــــــل مـــلائــك الأوطـــــان

وظـلـلت أرنــو تـحـت عـيـنيَ مــن عــلٍ ...
والـــكـــاس مــتــرعـةٌ مـــــن الأحـــــزان

مـايـفـعـل الــشـعـراءُ أغــصــانُ الــسـلا ...
مِ ولــيـسَ غــيـرُ عـواصـف الـطـغيان ؟!
***
أسَفي على وطنِ الموسيقى ساقطاً ...
كـالـغـصنِ فــي دمـعـي وفــي نـيـراني

مــتـربِّـعـاً ســـطــرَ الــمــيـاهِ .. مـنـغِّـمـاً ...
فـــجـــراً يُــعــاقــرُ كــالــسَّـرابِ بــنــانـي

أنــــا أيُّــهــا الــلـحـنُ الــمُـغَـرَّبُ شــاعـرٌ ...
كـالـبـحـرِ أســكــنُ صــخــرةَ الـنِّـسْـيَـانِ

جـرحي ؟! .. جـراحُ الـبُنِّ أغْـربَ شَعْبُهُ ...
عــن ضَـمِّـهُ .. والـشـمسُ فـي هـذيانِ

حَـسَرتْ ظـلالُ الحرفِ .. هذي حربكم ...
أكــــلـــت ريـــــــاضَ الـــلـــوزِ والـــرمَّـــانِ

عـمـيت عـيـونُ الـغـيمِ .. هـذا حـقدكم ...
أظــمــا فــــؤادَ الــحــبِّ فــــي نـيـسـانِ

الــطَّـائـرُ الــغِـرِّيـدُ .. والــوطــنُ الــــرَّدى ...
غـــصـــنــانِ مــعــتــنـقـانِ مــنــفــصــلانِ

بـمـدامعي نـخـلٌ .. وفــوقَ مـبـاسمي ...
فـــجــرٌ .. وتـــحــتَ أضــالــعـي قــبْــرانِ

يـــــا أيـــهــا الــركــبُ الـمـؤبْـجـدُ دربُــــهُ ...
نَــــضــــرٌ .. وراءَ الأبـــجـــديَّــةِ عــــانـــي

لــم هــذهِ الأحـقـادُ ؟! مـنـذ طـفولةِ الـ ...
أشــعـارِ مـاانـكشفت عــن الأوطــان ؟!

أبـمـهـجـةِ الـتـاريـخِ نــبـضٌ أم تـــرى انْ ...
طَــفَـأ الـضِّـيـاءُ بــهـا مـــن الأضــغـانِ ؟!

فـارقـتُ هــذا الـجـمعَ .. رحــتُ مـنـفِّضَاً ...
عـــن ســفـحِ عـبـقـرَ أرجـلـي وكـيـاني