دكتورنا الفاضل سمير العمري..حياك الله وبياك..
أما بعد : شكرا لوقوفك على قصائدي وبعثها من جديد في واجهة الواحة ولحرصك على نصحي لتفادي الهنات والرقي بأدائي الشعري..وقبل أن أرد على ملاحظاتكم وللتنبيه فقط أبياتي هذه لملمتها من شتات سجال شعري قديم مناهض للتطبيع..وأنتم تعلمون أن السجال يعتمد على الارتجال وسرعة الرد والالتزام بالقافية والوزن اللذين فرضهما الحادي والقافلة لا بد أن تسير على حدوه..وما نشرتها بواحتكم إلا لملاءمتها لحدث الساعة..
الرد : وفيها العديد من الهنات العروضية واللغوية فأرجو المراجعة والتنقيح مشيرا إلى أنك استعملت زحافات لا تجوز في البسيط...
1-راجعت القصيدة وقطعتها بيتا بيتا فلم أقف فيها إلا على زحافي الطي ( مستعلن ) والخبن ( متـَفعلن وفعلن ) وعلة القطع ( فعْـلن) في الضرب..وهي جوازات يطفح بها الشعر العربي قديمه وحديثه..فما هي الزحافات التي لا تجوز في البسيط يا دكتور..؟ أفدني مما عـُلّمتَه عروضيا وأجهله أنا ..والله أنا صادق في طلبي..
2- ما المقصود بالهنات اللغوية..؟ هل هناك خلل في تراكبيي الإنشائية أم وقعت في زلات نحوية وصرفية وإملائية..؟ ربما تقصد :
أ-البيت2 إذا نوينا..( فيه إيجاز بالحذف إذا نوينا التطبيع..) والجملة شرطية استوفت عناصرها الثلاثة..
ب-البيت3 فلا تحلم بآمان ( بدلا من أمان ) تعمدت الخطأ الإملائي لأني اضطررت لمد الألف( مددت ما لا يمد ) حتى يستقيم الوزن..
ج- البيت 7 قانا وغزتنا ..هنا أجل فبتقديم (تمحو مزاعمهم )على (قانا وغزتنا ) يستقيم التركيب ويُتجنب الوقوع في الإخطاءالصرفي ( إسناد الضمير) وإن كان القرآن الكريم وهو أفصح لهجة وأبلغ أسلوب لم يطابق في أكثر من موضع بين الضمير والعدد الذي يسند إليه كإسناد ضمير الجمع للمثنى في مثل قوله تعالى ( هذان خصمان اختصموا..) / ربما الارتجال جعلني لا أتفطن حينها..
د-البيت 10 هيهات..التقدير : هيهات ما صافحَتْ ...ولو وضعوا الدنيا..وقد اضطررت للتقديم والتأخير حفاظا على الوزن والقافية..
ورغم هذا فأنا لا أبرئ نفسي من الزلل ولا شعري من الكبو وإنما فقط أريد معرفة مواضع الإخطاء للتصويب والاستفادة..فبصرني يا دكتور جزاك الله عني كريم الجزاء..