بينما كنت جالسا انفخ سيجارة سم الهاري من فمي , ( الدخان نوعه GITANES ) ,, كنت اتابع قناتي المفضلة على التلفاز بعد يوم حافل من خلع الطواحين و عملية صغيرة لانتفاخ مدمل في فم انسان لم تعرف اسنانه فرشاة الاسنان ( هذي بذمتي بحطها ) ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بينما كنت جالسا أصارع وحدتي , أحسست بالهواء البارد يتغلل منخاراي فعرفت ان هناك شيئا غريبا قد حصل , فدفاية الغاز من الطبيعي ان تطرد هذا الهواء البارد ,,,


فنظرت الى الدفاية واذا بجرة الغاز تلفظ انفاسها الاخيرة , وعلى الفور .. وعلى وجه السرعة قمت بفك الجرة التي ركبتها قبل 3 ايام فقط ( سعر الجرة 3 ليرات و 75 قرش ) .. وجلبت الجرة الثانية فلامست يداي الباردة معدن الجرة الشديد البرودة ..


وفي لحظة ... اسرع من الهمزة ... اسرع من اللمزة ... اسرع من ابو الحروف , ركبت الجرة الثانية المليئة بالغاز ... واذا بصوت انفجار يدوي في ارجاء الغرفة من كل جانب .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ابتعدت عن الجرة و عن الدفاية ( لم اعرف كيف تحركت من مكاني , فقد تحولت عظامي من صدمة الصوت الذي دوى الى اعواد كبريت ) .

بعد قليل نظرت , تفحصت الغرفة .. لم اجد اثرا لعمل ارهابي كذلك الذي اصاب فندق عمان او مساجد العراق , لا يوجد رائحة دخان , وجهي لم يحترق ,, ثيابي ما زالت هي ..

وقتها استوعبت الذي حصل ,,

فقد تزامن تركيب الجرة مع اصوات الالعاب النارية في الخارج .

ففي اللحظة التي ركبت فيها جرة الغاز دقت ساعة العام الجديد ... و تزامنت رائحة الغاز مع الالعاب النارية في الخارج . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فرجعت الى دفايتي العزيزة الغالية وقلبي يدق في حنجرتي ,, اشعلتها بحذر شديد .. وجلست بجانب النار التي تنبعث منها .. وصببت فنجان قهوة بارد كنت قد اعددته في الصباح . واشعلت سيجارة جديدة , لعلي أهدأ من جديد .

هذه هي قصتي مع العام الجديد ... فكل عام وانتم بخير .

وادعوا الله ان استقبل عامي القادم و زوجة الخير بجانبي وليس الدفاية اللعينة . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

اخوكم المـُـرتــعــِــب ... ايهاب ابوالعون

فماذا عنكم ؟؟؟