|
بريقُ الأصالةِ فيـضٌ همـى |
يُميطُ عن القلبِ ليلَ الأسى |
وينقشُ بين سطـورِ الزمـانِ |
أساطيرَ مجدٍ بأعلـى الـذُرى |
ويسكب في القلـب بين الحنايا |
نسـيـمَ الصباح وقطرَ الندى |
أيـا أيهـا الأدهـمُ المفتـدى |
طويتَ الليالي أثرت الجـوى |
فعينـاك –أواه- تغتالـنـي |
وسيـرك يأخذنـي للسـمـا |
لك الله يـا غـرةَ الصافنـات |
ففيك المعالي وفيـك المنـى |
أرى وجنتيك فيصفـرُ قلبـي |
وتحرقنـي بلهيـب الأسـى |
تَسيرُ بـلا فـارس يعتليك |
فتبكي السنابكُ فـوقَ الثـرى |
أيا بيرق المجد هـوّن عليـك |
ففارسك المُرتجى قد مضـى |
سرى في الهوى ورحيقِ الخنا |
فغابَ عن المجدِ حتى اختفـى |
سَبَتْهُ الغوانـي فطـارَ إليهـا |
وقد كان ليثـا يهـزُّ العـدى |
أيا بيرق العـزِ مـاذا تريـد |
من المُومياء وعصرِ الدُمى؟ |
توارى توارى توارى بعيـدا |
فعهدُ الفوارسِ طيـفٌ سـَرى |
فيزْوَرُّ والهم بيـن الضلـوع |
بحمحمـةٍ كلهـيـب القـنـا |
وأطرقَ يمضي بدمعٍ سخينٍ |
وقالَ وداعـا إلـى الملتقـى |
سآتي إذا عادَ ضـوءُ النهـار |
وأحملُ قومي لأعلى الـذُرى |
هو المجدُ يبقى على الصافنات |
فناصيـةُ الخيـرِ تبقـى هنـا |