أزرع على طول الدرب فلا وياسمينا, واسقيه من قلبك الطيب عسى أن يختفي من الطرقات شبح الحزن والخوف والآهات ....
سر ما يجذبني دوما إلى البحث عن ماهية الأشياء !
عن هذا الساكن في وجداني تلهب حروفه وكلماته قلبي
لعله رحل ؟...
لاأدري فمازالت نفس الأسئلة تدور بذهني, أسئلة ساذجة أستنفر لها عقلي لكن تبقى معلقة إلى حين......
وكما تشتاق العصافير للحرية, اشتاق قلبي أن يتحرر من أحزانه ...
عندما كنت صغيرة كنت دائما أتطلع إلى السماء, وأشعر بالغبطة حينما أرى العصافير تهاجربعيدا , أراقبها وهي تختفي عبر الأفاق .......
فيتسلل إلى أعماقي شعور بالقيد, والعجز
أتحرر منه عندما أرى الأطفال يمرحون, ويركضون وراء فرشات الربيع
قلوبهم الصغيرة تؤنسني ....
أستعيد كل لحظات حياتي, من نظرة إلى القمر ..
تتجلى كل التفاصيل, وتتراقص الصور ..
ويعبر من مكان ما في هذا الكون حب عارم يسيطر على وجداني, فأحس بأن هناك أخرى تبتسم بداخلي رغم الآلام ....
وتردد:
أنت مؤمنة صابرة, ولن يخذلك رب الأنام .......
أستشعر حينها دفئا وطمئنينة, وراحة يعجز فكري عن فهم كنهها ......
من أين تنبع ؟
من أعماق قلب يحب الله ويتوكل عليه ...
ويمد يده دوما إلى الله داعيا
بأن لا تزيغ نظراتي عن الطريق المرسوم .
وفي كل مرة يدق الحزن قلبي.
أتذكر أول دعاء استجابه ربي الرحيم.
فيتهلل قلبي فرحا, وسرورا ..
من له رب يكفيه همه, وحزنه, فلا خوف عليه أبدا ............



https://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM
رد مع اقتباس






العطر