طلب منها صديقها المقرّب منها جداً في الجامعة، بأن تساعده ليُلفت نظر حبيبته التي لا تشعر بقلبه، ولا تسمع صوتَ نبضه وهو يصرخ بحبها، وافقت فوراً وقالت حين تقترب أخبرني كي ألفت نظرها.
بعد دقائق بسيطة قال:
- جائتْ معذبتي فلا تلتفتي
-أنظرْ إلى عينيّ وابتسمْ بعمقٍ لكي تشعل في داخلها الغيرة
نظرت بدورها في عينيه، فوجدت فيهما تفاصيلاً أعمق مما تخيّلت، تفاصيلٌ أزاحت الضباب، حتى شربتْ روحُها كل نبضه الدافق، أمسكَ بيدها فأردفت مسرعة ونبضها يتصاعد:
-أفلتْ يدي..
قال:
-أفلتي قلبي أنتِ أولاً..




منى الخالدي
16\07\10