......رتوشْ......
عيناكِ أولُ دفقتينْ.. للشهدِ في قلبِ الحياةْ .......
فالكلُّ يعرفُ أنَّهُ لا بدََّ أنْ يتدفقا صبحاً على كَتِفِ الغروبْ
وأنا أسيلُ مكللاً بالياسمينْ وأحياناً أنقِّط من بينِ الجفونْ...ِ كما الندىْ...
فهما بكلِّ بساطة وشمانِ بوذيانِ موشومانِ تحت جبين...
وشهادتانِ على جدار الوجهْ .... وهما اللتانِ سليمتانِ من الغياب
وهما اللتانِ بكلِّ براءةِ الأطفالْ قتلا الأفول
إنّا لنتملكُ الجمالْ _وبدونِ أيِّ ضرائبٍ_ إنّا لنمتلك الجمال.....
بفطرة الأزهار حين تفوح عطراً ... نمتلك الجمالْ
وليس الجمال من الخيال
وتزفني بعدَ المجيءِ زنابقاً وعلى جبيني قبلةً من ياسمين
وتخطُ من كحلِ الليالي قصتي...
وعلى جفونِ الشمسِ تكتبنيْ بفحمِ الليلِ ترسمني...
وتقول _إنْ صَدَقَتْ_ أنا طفرةٌ شعرية _عجينُ إبداعٍ_ وألفُ لا أتكرر
عيناكِ آخرُ قُبليتنِ من الغروبِ على الورودْ
عيناكِ آخرُ بقعتينِ من العسلْ تتسابقانِ الى خدودي
شَفَةُ الغروبِ تزيدني ألقاً _ إذا قبّلتها _
فتمدني جسراً من الليمونْ لأعود من بعدِ الغروبِ الى عيوني
عيناكِ أولُ صورتينْ بهما لمحتُ مشاعري الشقراء والصفراء...
يا لونَها العسليََّ يخطفُ من صغارِ الشمس ثدي الأمِّ..
ويعطينيه ألثمُهُ بكل شراسةِ النحلاتِ إنْ غابت عن الورد لدهر أو لنصف الدهر
أتُرى سأرجعُ من جنوني للجنونْ ؟؟؟؟
أنا لست أعرفُ من أكون بدون هاتيك العيون
أنا منهما لهما ....
لا لن أخافَ كلَّ أعداءِ العيونْ...
. فأنا ومنذ طفولتي ... متمردٌ ضدَّ الجميع.... ضدّ القباحةْ
والقافز من أيدي القانونْ
عيناكِ آخر موطنينِ من الجمالْ ...
عيناكِ تأخذني لآخر رحلةٍ نحو الأصيلِ......
ولن أعود ....
فخذي حياتي جزية ...
ولتمنحيني بعضَ شطحاتِ الغروبْ
.