إذا ما سرتِ تتبعُك الأيائلْ وتدفق خلفَ ضحكَتِك الجداولْ
ويجرحُ خصرُكِ المقطوعِ وصفاً ضيا عيني وأنصالَ المناجلْ
إذا سارت تمايلَ دون قصدٍٍ يشابهُ في تمايلهِ السنابلْ
أهاتِفُها وأطلبُ أنْ أراها وأنبأها بأنَّ الحبَّ قاتلْ
فيركضُ صوتُها المطليِّ شهدا إلى أذنيًّ تغريدَ البلابلْ
وتخبرُني بموعدنا سريعاَ وتأتي ليس ترفضُ أو تجادلْ
((سماءٌ)) يا أحبُّكِ ألفُ جداً تعالي وازرعي فيَّ التفاؤلْ
فتدنو ثمَّ تهمسُ في حياءٍ حبيب العمرِ قد أمسيتَ وائلْ
وأعشقُ فيكَ رائحةَ الكرومِ وسنوسنةَ الصباحِ فلا بدائلْ
أحاولُ أنْ أريحَكَ من همومٍ تجيءُ إليكَ هارعةً قوافلْ
وأرجو أنْ اوفقَ في طموحي وأنجح يا حبيب بما أحاولْ
أخارقةَ الجمالِ إليك شعري وروحي والفؤادَ بلا مقابلْ
رأيتُك مذ رأيتُكِ آيَ حسنِ ومثلُك يا حبيبة لن أقابلْ
جدائلُ شعرِك البنيّ تبدو غروباً قد تلملمَ في جدائلْ
وجفناكِ رأيتُهما حقولاً مزراع للبنفسج والتشاؤل
فلو عَرَفتْ بها بلقيس يوماً لقالت يا أميرة هاك بابلْ
فيسكن كفُّها بظلال كفّي ويحيى بين أهداب الأنامل
أحبُّك لفظةٌ تكفي وتوفي فلا داعي لايقاظ التساؤل