لغةُ العيون تبوحُ بالأســــــــــرارِ
وتبثُ ما في القلب من أخبــــــــارِ

فيها السؤالُ كذا العتابُ وكل ما
في صدرنا نحميه بالأســــــوارِ

وأنا بعينكِ قد رأيتُ تســـــاؤلاً
حاولتِ كم عني السؤالَ تداري؟

فإذا أردتِ جوابهُ فلتــنــظري
عيني إني مغـــــــرمٌ وأداري

عيناكِ تسألُ مُذ متى أحببتني؟
فيجيبها دمعي الغزيرُ الجاري

إني أحبكِ مُذ رأيتكِ صدفــــةً
والحبُ ليس برغبتي وقراري

حاولـتُ أنسى وابتعدتُ مسافراً
في بحر نسياني وذقتُ مراري

فوجدتُ أني قد نسيتُــني فجـأةً
وهواكِ في قلبي وفكري ساري

البحرُ في عينيكِ يظهرُ ســـرهُ
ويقولُ لي هيا إلى الإبـــحـارِ

عاندتُ قلبي فالشراكُ خطيرةٌ
لكن قلبي مولعُ الأخطــ ـــارِ

ألقى بنفسهِ في شراكِ محبـهِ
فغدا سميرَ النجمِ للأســــحارِ