أحبكِ قالها قلبي تـــــــحداني
وأحنثَ كل أحلافي وأيمـاني
وجرَ خطاي نحوكِ دون أن أدري
وأغرى دمعَ عيني ثمَ أبكــــاني
وقلبَ كل أوراقي وفتشهـــا
ونكأَ بي جراحاتي وأحزاني
ومد يدي إلى قلمي وأقــــرأهُ
لظى حبي وأشجاني ونيراني
وكبلَ معصمي غصباً وصيرني
أسيراً دونَ إذعاني لســــجاني
أما يكفي الذي ألقاهُ يا قلبـــــــي
أما يكفي الزمان وغدرهُ الخاني؟
أما تكفي مراراتٍ أجرعها
أليسَ يقالُ إحسانٌ بإحسانِ؟
لتهجرني وتتركني هنا وحدي
ووتبعها وتذكرها وتنســـاني
غريبٌ أنتَ يا قلبي أتعشقها
وتعلمُ أنها البياعُ والجاني؟؟
شكوتُ البحرَ ما ألقى وقلتُ لهُ-
الذي قد كان من قلبي وفتاني
أجابَ البحرُ :لا تحزن ولا تأسى
ولا تندم وكن مثلي كسلطـــــــانِ
وزرني كل يومٍ لا تغب عنـــــي
لنبقى في الهوى دوماً صديقانِ
فلن تلقَ ولو جبتُ الدنا عمـــراً
بإخلاصي وإحساسي وإيماني
فأنتَ بحزنكَ المذبوحِ بحرُ أسى
وموجي جرحُ مذبوحٍ كإنســــانِ
فسمينا وقل إن شئتَ بحرانِ
تصادقنا فأصبحنا نجيبــــــــــــانِ