\
/
أيها الشعراء العرب
يا من تحملون الضاد سلاحا وحساما يشق العتمة يأتي بالضياء
يا من تلوذون بقرائحكم وقت الشدة والفرح
ها هي غزة تواجه الشدة والظلم والقصف بالفرح, وتفتح ذراعيها للشهادة
والموت الجميل , أين انتم منها
غزة لا تريد منكم حسن العزاء
لا تريد الرثاء وإن كان الذاهبون أعز الناس, وأشرف الخلق..
يمضون إلى الجنة شهداء يرزقون
غزة يا حملة القلم
هي الفرح في عمق الألم
هي الجرح النازف في وريد العرب
هلا انتفضت قرائحكم عن جرحها في عرسها..
اصدحوا أيها الشعراء في وجه العرب الغافلين عن موت الجريحة
واعلموا أن الضاد ستقاضيكم في يوم الحساب..
هيا عجلوا وارفعو راية العرب بكل عزة...
في يوم غزة.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
/

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ماذا أقول و كلُّنا جبناءُ و ديارنا يلهو بها الأعداءُ
عامٌ جديد .. و الصراخُ هديتي و هديةُ الطفل الصغير دماءُ
لم أبكِ إلا أمةً منكوبةً لاَ لَن يفيد الشعرُ و الشعراءُ
ماتت فغابتْ نخوةٌ عربيةٌ لم يبق إلاَّ ليلة ظلماءُ
يا غزَّة المُهْداةَ للمَوْتِ اصبري فالحاكمون النائمونَ غثاءُ
لهم المهابة في ثرى أوطانهم و لهم لأعداء البلاد ولاءُ
قد ضيعتكِ العُربُ يا مهدَ العُلَى فتشابه الإخوان و الأعداءُ
و الصمت لف الحاكمين جميعهم و الصامتون عن الرَّدى شُركاءُ
عجبا لهم لِمَ لا تشق قلوبهم ؟ و صغارُنا في غزَّة أشلاءُ
جرحَى يتامَى ليس في أحلامهم إلا الشهادةَ مُنيةٌ و رجاءُ
خانتهم الدنيا و في أرواحهم وطنٌ يسافرُ فيهم و يَشَاءُ
هم سادة الدنيا يضيء دروبهم للنصر شوسٌ أنجمٌ شهداءُ
فلتتحد أوطان يَعْرُبَ كلهـا كي لا يحوم بغزةَ الغرباءُ

قصيدة الشاعرة المصرية انتصار صبري