|
ماذا أقول و كلُّنا جبناءُ |
و ديارنا يلهو بها الأعداءُ |
عامٌ جديد .. و الصراخُ هديتي |
و هديةُ الطفل الصغير دماءُ |
لم أبكِ إلا أمةً منكوبةً |
لاَ لَن يفيد الشعرُ و الشعراءُ |
ماتت فغابتْ نخوةٌ عربيةٌ |
لم يبق إلاَّ ليلة ظلماءُ |
يا غزَّة المُهْداةَ للمَوْتِ اصبري |
فالحاكمون النائمونَ غثاءُ |
لهم المهابة في ثرى أوطانهم |
و لهم لأعداء البلاد ولاءُ |
قد ضيعتكِ العُربُ يا مهدَ العُلَى |
فتشابه الإخوان و الأعداءُ |
و الصمت لف الحاكمين جميعهم |
و الصامتون عن الرَّدى شُركاءُ |
عجبا لهم لِمَ لا تشق قلوبهم ؟ |
و صغارُنا في غزَّة أشلاءُ |
جرحَى يتامَى ليس في أحلامهم |
إلا الشهادةَ مُنيةٌ و رجاءُ |
خانتهم الدنيا و في أرواحهم |
وطنٌ يسافرُ فيهم و يَشَاءُ |
هم سادة الدنيا يضيء دروبهم |
للنصر شوسٌ أنجمٌ شهداءُ |
فلتتحد أوطان يَعْرُبَ كلهـا |
كي لا يحوم بغزةَ الغرباءُ |