إزالة سلطة رام الله واجب إنساني
لا جدال بأن إزالة الكيان الصهيوني هو واجب إنساني، تقوم به نيابة عن البشر حركات المقاومة الباسلة.
فهذا الكيان عنصري قام على أساس طرد أصحاب الأرض بهمجية من أراضيهم،
و من ثم منح سلالة عنصر معين صفة المواطنة حتى لو كان من القطب الشمالي
معتمدا على الأصل والسلالة ، و في ذات الوقت يرفض منح أصحاب الأرض الأصليين
حتى زيارة ، و يجعل المواطن من غير السلالة اليهودية مواطنا من الدرجة الثانية!!


والدولة الصهيونية تفاخرت عبر التاريخ باستهانتها بالروح الإنسانية،
وابدت استعدادها لتفجير بحار من دماء الأطفال والنساء والمواطنين الابرياء
في سبيل تحقيق مكاسب سياسية بسيطة.....ومجازر غزة الأخيرة ليست سوى
حلقة في مسلسل الوحشية !!

رأينا كيف أن المجرم أولمرت قال بأن الحرب على غزة أعادت الهيبة لقوة الردع
الاسرائيلية!! فالهيبة من وجهة نظره تتحقق بقصف وقتل الأطفال والأمهات، ومنع
مداواة من بقي منهم على قيد الحياة....وكل هذا حتى يعيد "الهيبة" لجيشه الجبان!!
باختصار دولة الكيان هي خطر ليست على العرب والمسلمين وحدهم..بل على الإنسانية
كلها بسلوكها المعادي لكل معاني الإنسانية.

الآن....
انظر لموقف سلطة رام الله العميلة
هذه السلطة التي تسعى ليل نهار لتقبيل أقدام المجرم الصهيوني..تريد أن تساعد اعداء
الإنسانية على البقاء والاستمرار. يسعون للسلام؟؟ وبالتالي وقف المقاومة..وتحقيق
الاستقرار الكامل لدولة الكيان المجرم.

هذا الكيان الذي ارتكب جرائم لن تستطيع أن تستوعب فظاعتها الأجيال القادمة..لأنها
اقرب للخيال.هذا الكيان الذي وربما يهدف بعد القضاء على المقاومة، وتحقيق الاستقرار
الكامل، أن يلقي كل الفلسطينيين – وربما جيرانهم أيضا- في البحر..وسيكون ذلك بقرار
"ديمقراطي" حينها من مجلس الوزراء الاسرائيلي..لأن "مصلحة " اسرائيل تقتضي ذلك....
رغم وجود معاهدات "سلام" مع ما يسمى "بالسلطة الفلسطينية" ....

الوقح كبير الخانعين أو المفاوضين..وفي لقاء مع قناة الجزيرة اثناء المجازر، سألته
المذيعة إن كان هناك احتمال للتلويح بعدم العودة أبدا للمفاوضات...تهرب من الجواب..
خاف حتى من التلويح !!!هل يفكر في مصلحة فلسطين وأهلها؟؟ بالطبع المصلحة تقتضي
وضع حد للجرائم الصهيونية بأية وسيلة...

وباعتبار سلطه رام الله – ومن خلفها منظمة التحرير- تسعى لتحقيق الاستقرار لأكبر خطر
على الإنسانية.....فالقضاء على هذه السلطة واجب إنساني أيضا.
فمن لهذه المهمة ؟