سرُّ المَدَى

سِرُّ االمَدَى فِي المُعْطَياتِ مَتَاحِفٌ إِكْلِيلُهَا

في نَجْمَة ٍ تَحْتَ الجُفُونْ

بِفَوَاصِلي لِلسَّاحِرَاتِ أبَارِكُ

المَرْئِيَّ مِنْ دُرِّ العُيُونْ

وَمَحَاوِري تَجْتَازُ ما يَنْقَضُّ فِي

ثَغَرَاتِهَا فَيْضَ السُّهُوْلْ

أُرْجُوحَةٌ في خَلْقِهَا تَأتِي

مُنَقِّبَة ً لَهَا تِلكَ الرُّمُوشْ

وَيْلٌ لِمُتَّكِئ ٍ عَلَى أَهْدَابـِها يَنْسَاقُ في

تعويذة ٍ لِلَّا رُجُوعْ

مصنوعة ٍ من شُرْفة ٍ تَخْطُو عَلَيْهَا

موجة ٌفي لُبِّهَا كَنْزُ المَعُونْ

مَشْرُوعَةٌ في عَصرِهَا مُسْتَوْدَعٌ يَأْتِي

عـَلَيْهِ مُسَافِرٌ في

رحلة ٍ فوقَ الغُيُومْ

وَيَمَامَة ٌ تُغْنِي الهَوَاءَ بِمَقْطُع ٍ

في لَحْنِهِ ظِلُّ السُّكُونْ

تَحْمِي عَوَائِدَها لِمَعكُوس ٍ

تُقَايِضَهُ بِمِعيار ٍ لَهَا فـِيمَا يَعُودْ

لُغْز ٌ جَوَانِبُهُ سِباق ٌ فَـَوْقَـَهُ

معزوفة ٌ فيها علامات ٍ

بِمُفـَتاح ٍلها الوَسَطِ العَمِيقْ

مَاذَا تَقُولُ لِمَنْ يُبِينُ بَِجُمْلَة ٍ

فيهَا امْتَطَى العَتَبَاتِ كالمُهْرِ الَأصِيلْ

غيرَ التّغَلْغُلِ في عميقِ الحُبِّ

دونَ مَحَارِق ٍ لِمُدَوَّنَات ٍ لا تُفِيدْ

ما لِلشَّواهـِدِ تَعْتَزمْ في

سَطْوِها مـِن ثَمَّ تَخْرجُ مِنْ

أَوَاسِطِهَا مُدَاوِيَة َ الجُرُوحْ

كيفَ الهَوائِلُ تََحْتَمِي في

حُضْنِها خـَلْـف الضّبَابِ كـَبَائـِرُ النـّيـرَانِ

مُشْرِقَة ٌبِفَجْر ٍ لا يَغِيبْ

يا مَنْ تُرَاعيِ القَـَوْلَ إنّ

الحـُبَّ في نَفْسِي بُيُوتٌ للْقَـَصِـيدْ

يتلى عليها صفوةً

في مركبي حيثُ الجُنُونْ