نصر أكيد

يا مَجْدَ أًرْضٍ تَحْمِلُ التّاريخَ في
أَحْضَانِها بِوَثَائِق ٍ لا تٌقْرَأ ُ لا تُسْمَعُ
يأتي إِليها زَائِراَ وَبِقُرْبِهَا يَتَصَّورُ
فَيَرَيْ دُمُوعَ قِبَابهَا أمطارَ قهرٍ فَوقها
وَيَرَىْ لُغُاتٍ في الدموعِ بِحَاجَةٍ
لِمُتَرْجِم ٍ فَيَمُرّ عنها صامتاً لا يَسْأَلُ
يا أمة ً في قلبها حَمَلَتْ نُجُوْماَ نورها
يمشي طَرِيق المجدِ إِلتَفِتِيْ على
أَحْرَارِ أرض ٍ يحملونَ عقيدةً
بين الضلوعِ وقدسهمْ قد قبَّلتهمْ لحظة ً
كانوا على أبوابها في نورها
يتأمَّلونَ بنصرهمْ
قالت لَهمْ يا ساجدينَ لربِّكمْ
في أرضِ أولى القبلتينِِ
لكم بها النصر القريبِ وإنهُ
نصرٌ أكيدٌَ لم يزل في قدسكمْ
فترونهُ في بسمة ٍ مرسومة ٍ
في وجهِ أم ٍ وَدَّعَتْ
ذاك العَريسَ لبيتِ
زوجتهِ تَمَنَّى أن تَرَاها أُمّهُ
لِتَرَىْ حَنَاناَ فاقَ عالمنا
الكبيرَ وفاق شمساً قد مَضَتْ
تَتَآلَفُ الأرواحِ حين تحسّ ملمس
نقشِ قدسٍ في رقاقِ دفاترٍ
حملت رسوماً بينها لونٌ
تعاكِسَهُ العيونِ تراهُ شمساً
حيث إشعاعٌ فتشعر أنهُ
بيتٌ لنا نحيا بهِ
عمّا قريبِ حيثُ نصرٌ مِنْ مَدَدْ.

تفعيلة الكامل