يا شهوة الطل المتزحلق من أكمام الثغر..
والوقت قرصان ينهب راحتي..
وللأشرعة السابحة في لجة التيه
غردني تاركا شتاء العين مفتوحا..
كان لي قلبا يؤم فراش المساءات..
كان هنا يدندن نبوءات سدرة الأحزان..
تُبعثره قوافل الصيف والشتاء
أفتش عن عطرها بين العابرين حيرتي.
وأتمتم ..تلوكني أرصفة الضياع
عَنْوِن شذرات البؤس في كهوف الرحيل..
تربَّعي ونامي يُهَدْهِدُك
وينبت تحت خطاك هديل الأزهار..
تَشَكَلْتُ في خرائط نمنماتك نورسا
يشاكس سوار البحر القابع فيك..
دعيني ارحل يا امرأة الحلم البعيد
ما عاد بوحي برقية مؤجلة..
ذبحت أشواقي في براري الهجر
وأحرقت جميع مراكب التذلل..
لا رماد سيبعث فينيق الذكرى..
يا امرأة تحصّنت بطين محبتي
وقالت لنخل وجدي إساقط علي رطبا
لا وريد..لا نبض سيعصمك من طوفان المحو..
ودّعت فيك سني عمري المسروقة