في مقاله اليوم يتحدث الكاتب الصحفي فؤاد مطر في جريدة الشرق الأوسط عما أسماه العقدة العرفاتية.
ويتطرق في مقاله هذا إلى رسالة وجهها إليه ياسر عرفات شفهيا عن المؤامرة التي يريد الرؤساء العرب - بضغط من أمريكا - إشراكه فيها أو بالأحرى يريدون فيها جعله كبش فداء من أجل إنهاء القضية الفلسطينية لمصلحة اليهود وحدهم.

وإليكم نص تلك الرسالة ورابط المقال:

http://www.aawsat.com/view/leader/20...25,235724.html

إن القادة العرب يريدون مني ما تريده الإدارة الأميركية منهم وهو أن أُعلن شخصياً أمرين. إلغاء مبدأ حق العودة أو تذويبه في صيغة يتم التفاهم على تنميق مفرداتها واعتبار القدس مسألة شكلية أو تذويب المطالبة بأن تكون هي عاصمة الدولة الفلسطينية في صيغة يتم أيضاً تنميق مفرداتها.
ومقابل ذلك تقوم دولة ويبدأ ضخ المساعدات الدولية لها. وما يريده القادة العرب وقادة بعض الدول الإسلامية وأيضاً قادة معظم دول العالم الأجنبي مني هو أن أكون المبادر إلى إعلان ذلك لكي يكونوا براء من هذه الخطوة وبالذات مما يتعلق بمصير القدس وذلك لأن الشق الفلسطيني، أي حق العودة، لا يؤرِّق أحداً منهم. وهؤلاء القادة عندما يفعلون ذلك وتراهم لا يقطعون شعرة معاوية وفي الوقت نفسه ليسوا على ما هو المأمول فيهم من شعب الجبارِين، يتوقعون مني الخطوة التي أُشير إليها لكي يقولوا إنهم كما الحال منذ خمس عشرة سنة من القمم العربية والإسلامية يؤيدون ما يقرره الفلسطينيون. أما ردي على ذلك فهو انهم إذا كانوا لا خيار لهم سوى هذا القرار فإنني أطلب منهم تفويضاً بذلك وبحيث يصدر عن القمتين العربية والإسلامية قراراً في هذا الشأن وأنا في ضوء ذلك أعلن أمام شعب فلسطين خيار الأمتين من خلال القمتين اللتين أصدرتا هذا التفويض ورفعتا عن الكاهل العربي وتوأمه الكاهل الإسلامي هذه المسؤولية. أما أن يقال إن الفلسطينيين هم الذين أرادوا التخلي عن حقوقهم ومقدساتهم وأنهم ما داموا فعلوا ذلك فلماذا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين، فهذا ما لن أفعله.