|
أتيتك لاهثا |
قرأت قصيدةَ تذكى المشاعِرْ |
أتيتُكِ لاهثا يا "ابن مرسى" |
لأروى مهجتى حلو الخواطرْ |
أتيتُكِ بعد أن طال اغترابي |
فبعد اليوم قطعا لن أسافرْ |
بحارك شطها أغرى سفينىٍ |
لتغرى بعدها كل البواخرْ |
(لعلي أجتني ورداً جميلا)ً |
سَقَتْهُ بشعركِ السُّحبُ المواطر ْ |
و أنهلُ إن ظمِئتُ الشعرعذباً |
(نَقِيَّ الأصلِ موثوقَ المصادرْ) |
فما جدوى قوافى زائغاتٍ |
بلقياها ، يصير الفكر حائرْ |
دعوتك كى تخفف بعض حزني |
فقلبى قد غدا بالحزن زاخرْ |
(فهذا دفترُ الجوعى بعصري) |
يكاد بكاؤهُ يدمى المشاعرْ |
وليس يضيرنى يا مرسى نقداً |
ليحملنى على ترك البواتر |
و هذا ما تيسَّرَ لى فقل لىٍ |
هل الابداع اغراء الحرائرْ |
هل الإبداع أجساد تعرى |
لنبقى بعدها نجنى الخسائر |
فليلى طيفها قد ساق قيسا |
ليحيا لعبة بين العشائر |
وفينا الأن من يدعو لبغى |
ويذكى حنقه حجب الضفائرْ |
و لكن الذى سلى فؤادىِ |
ايمانى بالذى يبلى السرائر |
فمهما يفسدون الان جهرا |
على الباغى ستنقلب الدوائرْ |
مهندس /على درويش |
 |