أتيتك لاهثا قرأت قصيدةَ تذكى المشاعِرْ
أتيتُكِ لاهثا يا "ابن مرسى" لأروى مهجتى حلو الخواطرْ
أتيتُكِ بعد أن طال اغترابي فبعد اليوم قطعا لن أسافرْ
بحارك شطها أغرى سفينىٍ لتغرى بعدها كل البواخرْ
(لعلي أجتني ورداً جميلا)ً سَقَتْهُ بشعركِ السُّحبُ المواطر ْ
و أنهلُ إن ظمِئتُ الشعرعذباً (نَقِيَّ الأصلِ موثوقَ المصادرْ)
فما جدوى قوافى زائغاتٍ بلقياها ، يصير الفكر حائرْ
دعوتك كى تخفف بعض حزني فقلبى قد غدا بالحزن زاخرْ
(فهذا دفترُ الجوعى بعصري) يكاد بكاؤهُ يدمى المشاعرْ
وليس يضيرنى يا مرسى نقداً ليحملنى على ترك البواتر
و هذا ما تيسَّرَ لى فقل لىٍ هل الابداع اغراء الحرائرْ
هل الإبداع أجساد تعرى لنبقى بعدها نجنى الخسائر
فليلى طيفها قد ساق قيسا ليحيا لعبة بين العشائر
وفينا الأن من يدعو لبغى ويذكى حنقه حجب الضفائرْ
و لكن الذى سلى فؤادىِ ايمانى بالذى يبلى السرائر
فمهما يفسدون الان جهرا على الباغى ستنقلب الدوائرْ
مهندس /على درويش