في يوم السبت الرابع و العشرين من ذي القعدة عام أثنين وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المطهرة ، كان للشعب السعودي مع الحزن موعد ، مع فقد غالٍ لا يعوض ، وكريم فاق في الوصف المعالي ، فسالت دموع الناس تبكيه والأقلام ترثيه ،إنه سلطان الخير لا غير .
رسمت أحزاننا ملامح المأساة على وجه الصغير و الكبير فالكل اليوم يؤبن سلطان وما كان قلمي إلا انعكاساً لمشاعري التي لا يستطيعها نظم ولا تحويه حروف ، ففاضت صدقاً وحزناً فكانت هذه القصيدة ..
أعلن الديــوانُ للشــعبِ الســعودي في بيانِ هــزَ أركانَ الوجــــــودِ
يا مآقي العـين سـيلي واستــفيضي وأريقــي دمعَــك اليوم بجـــــودِ
واكتبي الحــــــزنَ حــروفاً واحمــليها أنبئي الآفـــاق في كـــل النجودِ
عــــن كـــــــريم لــم يقل لاءً لخــــير عن عظيمٍ كان ســـداً للحـدودِ
عن حبيبِ الشــعبِ سلطانِ العطاءِ عن سليل المجدِ من آلِ سعودِ
يا حـــروفَ الشعرِ يا نظمَ القــوافي ردديها قولَ طفــلٍ ثـم عــوديِ
إنّ يـــومَ السّبتِ في سـفرِ اليتَامى حــــدّ حـــداً لأبٍ حـانٍ ودودِ
يــا أبَـا خــالــدْ وداعـــاً فــي دُنانــا ولقــاءً نرتجيهِ فــــي الخلــــودِ
خــــــادمَ البــيتينِ يــــا حـبّاً تجــلّي بقرارِ خطّه الشّعب السعودي